"أصوات الشباب" وسيط بين الجيل الجديد وقادة العالم

26 سبتمبر 2015
سفير منظمة "اليونيسف" ديفيد بيكهام (Getty)
+ الخط -
حثّ نجم كرة القدم العالمي وسفير منظمة الـ"يونيسف" التابعة للأمم المتحدة، ديفيد بيكهام، قادة العالم الذين يتوافدون إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على تبني قضية الأطفال والشباب ومكافحة العنف الممارس ضدهم لتكون على سُلّم أولوياتهم خلال اجتماعاتهم التي ستشهدها نيويورك في الأيام القادمة.

وقال بيكهام: "إنني أرغب بعالم يكبر فيه الأطفال في أمان بعيداً عن الحروب والعنف والفقر والأمراض والتي يمكننا الوقاية منها. أريد عالماً يتمتع فيه كل طفل بفرصة عادلة ووضع قضايا الأطفال في قلب الأهداف الجديدة للتنمية العالمية".

جاءت أقوال بيكهام ضمن مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بحضور أمينها العام، بان كي مون والمدير التنفيذي لـ"اليونيسف"، أنثوني ليك واثنين من الشباب المشاركين بمبادرة "أصوات الشباب" التي ترعاها "اليونيسف".

ويأتي المؤتمر الصحفي قبيل انعقاد "مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية 2015" ما بين 25-27 من الشهر الجاري في نيويورك بحضور قادة ووفود 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

وسيتبنى الاجتماع أوسع أجندة إنمائية يشهدها العالم والتي سيعتمدها قادة العالم في اجتماعهم هذا.
واستمرت المفاوضات حولها سنتين بمشاركة منظمات المجتمع المدني وبصورة غير مسبوقة. وستتبنى الدول الأعضاء 17 هدفاً جديداً للتنمية المستدامة من المفترض أن يتم تنفيذها بحلول عام 2030 ومن أهدافها "إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء للشعوب وحماية البيئة". 

وتحدّث الأمين العام عن الأهداف الإنمائية التي تبناها العالم عام 2000 إلى 2015 قائلاً "لقد أدى تحقيق نسبة لا بأس بها من الأهداف الإنمائية الطموحة وخلال السنوات الـ 15 الماضية إلى بناء عالم أفضل عن طريق تحديدنا غايات محددة ساعدت في تحسين حياة الملايين من البشر صغاراً وكباراً". وأكّد على أهمية مشروع "أصوات الشباب" الذي أطلقته "اليونيسيف" بالتعاون مع "غوغل".

وكانت "اليونيسف" قد أنشأت "أصوات الشباب" وهو عبارة عن شبكة رقمية للمنظمة بالتعاون مع "غوغل" تحاول تسخير تكنولوجيا الهواتف النقالة ووسائل الإعلام الاجتماعية "بغية إيصال رسائل شخصية من الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم مباشرة إلى قادة العالم". وبحسب "اليونيسف" فإن الرسائل تهدف إلى "تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب والأطفال في منازلهم ومجتمعاتهم بما في ذلك الفقر المدقع وعدم المساواة والعنف والأمراض الفتاكة والصراعات، كما التعبير عن مخاوفهم وآمالهم في المستقبل الذي يتطلعون إليه". 

وتحاول منظمات الأمم المتحدة بما فيها "اليونيسف" التركيز على الأطفال وحياتهم بكل جوانبها، بما في ذلك الحماية من العنف والاستغلال الجنسي والتجنيد للقتال في الحروب إضافة إلى الاستثمار بالتعليم والتغذية. وبحسب "اليونيسف"، "خُمس ضحايا الجرائم المختلفة في العالم هم من الأطفال واليافعين دون سن العشرين"، وترى المنظّمة "أنه لن يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سيتم تبنيها الجمعة إلا إذا ركز العالم على الأطفال الأقل حظاً والأكثر هشاشة ووضع حقوقهم في الأمان والتعليم والصحة في قلب الأجندة".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الطلب على الغذاء سيزيد 60% بحلول 2050
دلالات
المساهمون