"مركز القدس للشباب"... حفاظ على التراث

23 ابريل 2016
رقصة فولكلورية فلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -
يحاول أطفال مخيّم الرشيديّة للاجئين الفلسطينيين (جنوب لبنان) الحفاظ على التراث الفلسطيني من خلال فرقة فلكلوريّة تهتم بالدبكة الفلسطينيّة والأغاني الوطنيّة المرتبطة بالأرض، حيث انتسبوا إلى "مركز القدس للشباب" ليتدربوا على كل ما هو تراثي.
محمد شناعة، متطوّع في "مركز القدس للشباب" في مخيّم الرشيديّة قال لـ"العربي الجديد": "المركز يضُم أنشطة عدة منها الفلكلور الفلسطينيّ، ومنذ عام 2006 بدأنا التدريب على الدبكة والرقص الشعبيّ الفلسطينيّ وخاصة للصغار، ولكن نتيجة الظروف التي تمر بها المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان كان يقلّ عدد المنتسبين للفرقة أحياناً".
ويضيف: "منذ عامين وبعد الأزمة السوريّة وتهجير سكان مخيّم اليرموك، انتسب للمركز مدرّب دبكة من فلسطينيي سورية، وبدأ بتدريب الفرقة تطوعاً، كون المركز لا يتلقى دعماً ماديّاً، وصارت الفرقة حالياً تضم 15 عضواً تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة".
ويلفت شناعة إلى أن الفرقة تتدرّب على الرّقصات الفلكلوريّة الفلسطينيّة بالإضافة إلى الرّقصات الاستعراضيّة والرياضيّة واللوحات الفنيّة الأخرى، وتقدّمها في الحفلات التي تُقام في المركز داخل المخيّم. ويهدف المركز أيضاً إلى تشكيل حلقات وصل بين الشباب ومحاولة بلورة وعي سياسي لديهم.
لم تستطع الفرقة أن تؤمن لباسها التراثيّ الخاص نتيجة ضعف الإمكانيات الماديّة، فيقوم المشرفون على الفرقة، نتيجة لذلك، باستعارة ملابس من فرق وجمعيّات أخرى، لذلك يتمّ الاستعاضة بملابس تشكّل العلم الفلسطيني وأحياناً ملابس رياضيّة، وأحياناً نقوم برسم أشكال مختلفة على الملابس الرياضية لتعبّر عن شكل الرقصة وهي غير مكلفة.
يؤكد أن وجود مواهب بين الأطفال يزيد المركز إصراراً بالاهتمام بالفرقة أكثر، وخاصة أن الأطفال وأهلهم متحمسون لفكرة الحفاظ على التراث الفلسطيني من خلال فرقة الدبكة، ويبذل المدرب جهداً كبيراً في سبيل تحقيق ذلك، وسنسعى دائماً للحفاظ على تراثنا الذي ورثناه عن الآباء والأجداد.




المساهمون