أوباما يتخذ إجراءات للحدّ من شراء الأسلحة الشخصية

واشنطن

منير الماوري

avata
منير الماوري
05 يناير 2016
32A60A8E-9787-4367-81B3-016A57263A23
+ الخط -

 

أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، أمام حشد من أقارب ضحايا حوادث إطلاق النار التي تحصد سنوياً مئات الضحايا، أن "واجبه يستدعي مجابهة المشكلة باتخاذ إجراءات تنفيذية بمعزل عن الكونغرس ومن ضمن هذه الإجراءات إخضاع السجل الجنائي والحالة العقلية لكل راغب في شراء سلاح شخصي للفحص".

ورأى أوباما أن "مثل هذه الإجراء وإجراءات أخرى ستساعد على حماية المجتمع وحماية بعض الساعين إلى الانتحار من أنفسهم قبل أن يتسببوا في نحر أنفسهم ونحر الآخرين".

وسيطرت العاطفة على الرئيس الأميركي عندما تطرق في خطابه إلى حوادث معينة أوردها كأمثلة لأطفال وطلبة الجامعات، قائلاً: "في كل مرة أتذكر هؤلاء الأطفال أشعر بالغضب".

ويعارض الجمهوريون في الكونغرس إجراءات أوباما، إذ أكدت مصادر أميركية متعددة أن "الأغلبية الجمهورية في الكونغرس قررت تعليق موازنة وزارة العدل الأميركية رداً على إجراءات أوباما الأحادية، الأمر الذي يهدد بتوقف العمل في بعض الدوائر القضائية والأمنية الاتحادية بما في ذلك بعض أنشطة مكتب التحقيق الفدرالي (إف بي آي) التابع للوزارة والمناط به عادة إصدار شهادات البراءة الجنائية عند اشتراط فحص السجل العدلي لأي شخص ولأي سبب كان".

وفي معرض تعداد أوباما للإجراءات الجديدة التي قررت إدارته اتخاذها ترك الباب موارباً أمام معارضيه الجمهوريين، إذ أبدى استعداده للعمل معهم في التوصل إلى حلول وسط، بما يؤدي إلى اتفاق بين الجانبين.

كما طالب "شركات السلاح بتسخير التكنولوجيا لتحديد مصير الأسلحة الشخصية التي تتعرض للسرقة أو الفقدان من جانب أصحابها الأصليين"، لافتاً إلى أن "كثيراً من جرائم القتل ترتكب بأسلحة مسروقة أو غير مسجلة لدى السلطات الرسمية".

ومن المعروف أن الدستور الأميركي يتيح للسلطة التنفيذية إصدار قرارات رئاسية لها قوة القانون في حال تقاعس الكونغرس في المصادقة على أي تشريعات مقترحة من السلطة التنفيذية.

ويتعلل التيار الجمهوري المحافظ وأنصار شركات تصنيع وبيع الأسلحة وجماعات الضغط القوية الموالية لهم بالدستور الأميركي الذي ينص في قائمة الحقوق على حق المواطن الأميركي في حمل السلاح دفاعاً عن النفس.

ويرى أوباما وإدارته الديمقراطية أن القيود على الشراء وحمل السلاح لا يراد منها حرمان المواطن الأميركي من حق دستوري في الدفاع عن النفس وإنما تهدف إلى حرمان الساعين للهجوم وليس الدفاع من تحقيق مبتغاهم.

ويكاد المعلقون والمحللون في قنوات التلفزة الأميركية يجمعون على أن أوباما قد حدد بقراراته هذه العنوان الرئيسي للجدل المتوقع أن يهيمن على الحملات الانتخابية الأميركية ومناظرات المرشحين للرئاسة الأميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

اقرأ أيضاً: أوباما: لا معلومات عن اعتداءات محتملة في أميركا

ذات صلة

الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة
الصورة

مجتمع

اتسعت حركة الاحتجاج بين طلاب جامعات أميركية ضد سياسة دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة التي تنتهجها إدارة جو بايدن
الصورة

منوعات

سيتمكن محبو "سوبر ماريو" من دخول قلعة جديدة، مع الافتتاح المرتقب لأول متنزه أميركي مخصص للعبة الفيديو الشهيرة في لوس أنجليس في فبراير/ شباط، قبل أسابيع قليلة من طرح فيلم هوليوودي عن هذا السباك الشهير ذي الشارب المفتول.
الصورة
سياسة/سلمان رشدي/(رافا ريفاس/فرانس برس)

سياسة

تعرّض الكاتب سلمان رشدي، الجمعة، لهجوم على المسرح خلال إحدى المناسبات في مدينة نيويورك الأميركية.
المساهمون