التحقيق مع مدرسين مصريين بسبب منشورات على "فيسبوك"

03 سبتمبر 2018
طابور الصباح في مدرسة مصرية (محمد الراعي/ الأناضول)
+ الخط -

شددت وزارة التربية والتعليم من إجراءاتها قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، الذي يبدأ يوم 22 سبتمبر/ أيلول المقبل، مؤكدة منع أي ممارسة سياسية أو حديث حول القضايا العامة داخل المدارس، سواء من الطلاب أو المعلمين، محذرة من معاقبة المخالفين.

وشددت الوزارة على "ضرورة الالتزام بتحية العلم، وأداء الطلاب وهيئة التدريس للنشيد الوطني أثناء الطابور المدرسي، حرصاً على غرس قيم المواطنة وروح الانتماء والولاء للوطن في نفوس الطلاب"، كما أكدت عدم التطرق داخل المدارس إلى أية قضايا خلافية ذات صبغة سياسية أو حزبية.
وحددت الوزارة مجموعة من الخطوط الهاتفية لتلقي الشكاوى بشأن المخالفين لتلك التعليمات، وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد خيري، إن "الوزير طارق شوقي صدّق على مذكرة الإدارة العامة للشؤون القانونية بتحويل بعض الموظفين والمعلمين في إدارتي فرشوط ونجع حمادي بمحافظة قنا، وإدارة المطرية بمحافظة القاهرة، وإدارة شمال الجيزة، إلى جهات التحقيق بسبب مخالفتهم الواجبات الوظيفية، ونشر مستندات حكومية، وكلمات مسيئة لرموز الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتابع خيري، في تصريحات صحافية، أن ذلك يأتي في إطار "تطبيق أحكام القانون بكل حزم على كل من يخل بالواجبات الوظيفية، ويأتي بأي عمل من شأنه أن يقلل من قيمة المعلم في المجتمع المصري".

وفي سياق ذي صلة، قال وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الإسكندرية، الدكتور محمد خشبة، إن "هناك توجهاً لنشر الفكر الوسطي بين الطلاب، وسيتم عقد برتوكول مع جامعة الإسكندرية ومديرية التربية والتعليم لعقد ندوات ولقاءات فكرية بهدف نشر الفكر الأزهري الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة".
وأضاف أنه تم إرسال 40 من شباب الدعاة في الإسكندرية إلى دورة تدريبية تنظمها وزارة الأوقاف بالقاهرة، وأن هناك حملات يومية على المساجد والزوايا لمنع اعتلاء المنابر إلا بتصريح رسمي، ومنع الحديث عن السياسة داخل المساجد.
المساهمون