الجهود القطرية تتوج باتفاق لاحتواء التصعيد في غزة

31 اغسطس 2020
تفاهم لاحتواء التصعيد في قطاع غزة بعد جولة حوارات واتصالات (Getty)
+ الخط -

أعلن مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مساء الاثنين، التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد في قطاع غزة بعد جولة حوارات واتصالات، كان آخرها تحرك رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي.
وأفاد مكتب السنوار في تصريح وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، بأنه في "إطار هذه الجهود سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بقطاع غزة".
وشهد الأسبوعان الماضيان تصعيداً بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، وكادت تنفجر الأوضاع عقب فشل الوساطة المصرية، وأثمرت الوساطة القطرية الاتفاق بعد جولات مكوكية قام بها العمادي.
وستعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد الأخير، حيث ستعود المعابر للعمل ويستأنف ضخ الوقود لمحطة التوليد وسيفتح بحر غزة أمام الصيادين.
وعبّر مكتب السنوار عن شكر قيادة حماس وتقديرها للجهد والدعم القطريين للشعب الفلسطيني.

وفي وقت لاحق، أعلن العمادي نجاح الجهود والاتصالات التي أجراها مؤخراً بين الأطراف للوصول لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في غزة.
وأكد السفير العمادي أن الاتصالات والمباحثات التي أجراها خلال الأيام الماضية أسفرت أخيراً عن التوصل لتفاهمات تثبيت الهدوء وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التصعيد، تمهيداً لتنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم أهالي قطاع غزة وتساهم في التخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
وأوضح أن إعلان التوصل لاتفاق التهدئة جاء بعد اتصالٍ هاتفيٍّ بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المتواجد حالياً خارج غزة، استكمالاً للحوارات التي تمت بين السفير العمادي وبين قيادة حماس بغزة، سعياً من دولة قطر لاحتواء الأوضاع الراهنة وتجنيب سكان قطاع غزة ويلات الحروب وتشديد الحصار.
وقال العمادي إن "قيادة حماس في غزة كانت على قدر عالٍ من المسؤولية حتى توصلنا لهذا الاتفاق، مراعاة للظروف والأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة".
ووصل العمادي إلى غزة منتصف الأسبوع الماضي، وغادر القطاع مرتين للقاء مسؤولين إسرائيليين قبل أن يعود ويلتقي مسؤولين بحركة حماس، في إطار المساعي القطرية لإعادة الهدوء للقطاع.


وتسعى قطر، وفق العمادي، إلى تحقيق الهدوء الذي يضمن تمكين الدول المانحة والمنظمات الدولية، وعلى رأسها قطر، من تنفيذ مشاريعها الإنسانية في القطاع دون أي إشكاليات، بهدف تحسين ظروف الناس في غزة.