الدنمارك: اختفاء كامل لفريق كرة يد هندي من الشباب

13 يوليو 2014
صورة من الأرشيف للشرطة الدنماركية(getty)
+ الخط -

في حادثة تبدو غريبة جداً تقف الشرطة الدنماركية عاجزة عن تفسير اختفاء فريق كرة اليد الهندي الذي حضر للمشاركة في مباريات بشمال الدنمارك.

وجرى يوم السبت، الإبلاغ عن اختفاء 11 يافعاً هندياً تراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة، عندما فوجئ مدير الفريق بفقدان أثر كل فريقه، وهو الأمر الذي حيّر شرطة شمال جوتلاند، التي انطلقت في البحث عن إجابات لكيفية اختفاء 11 شاباً دفعة واحدة.

وبحسب ما قالته الشرطة، فإنها ظلت تبحث عن هؤلاء "الأطفال"، بحسب تسمية الدنماركيين لهم، طيلة الليلة الماضية. وبعد مرور 24 ساعة على الاختفاء، تقول الشرطة: "لا يملك هؤلاء الأطفال أوراقاً ثبوتية ولا نقوداً كافية، وكل متعلقاتهم وجوازات سفرهم بحوزتنا".

الغريب في الأمر أن مسؤولي الفريق الهنود، وبعدما جرى الاستماع لأقوالهم مساء السبت، غادروا شمال الدنمارك، من مدينة ألبورغ، التي تبعد 25 كيلومتراً عن قاعة المباريات، متجهين إلى الهند بدون فريقهم المختفي تماماً حتى اللحظة.

وبحسب الشرطة الدنماركية، فإن مسؤولي الفريق ظلوا ينتظرون ويبحثون بأنفسهم عن فريقهم منذ الساعة العاشرة والنصف صباحاً حتى الرابعة والنصف عصراً في داخل مدينة درونينغ لوند قبل أن يبلغوا عن الاختفاء.

وتتعجب الشرطة الدنماركية من الأمر لمعرفتها بأن الـ11 يافعاً هندياً لا يتحدثون أية لغة غير الهندية ولا يعرفون أحداً في الدنمارك. وبحسب ما قالته الشرطة، فإنها "لا تريد أن تخمّن حول دوافع وأسباب اختفاء 11 طفلاً دفعة واحدة".

تبدي الشرطة قلقها بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الاختفاء قائلة: "من الطبيعي لو كان أي شخص تائه في أي بلد، بلا أوراق ولا حقائب، أن يتوجه إلى السلطات الرسمية، وهذا ما لم يحدث حتى الآن".

الفريق الهندي حضر، يوم الاثنين الماضي، للمشاركة في مباريات دولية لكرة اليد بمشاركة فرق مختلفة من عدة بلدان، وكل ما تستطيع الشرطة القيام به الآن هو التوجه إلى المواطنين الدنماركيين للإبلاغ عن مشاهدتهم لأي طفل هندي في جزيرة جوتلاند.

البحث في مساجد كوبنهاغن
فجأة، تحولت القضية، مساء الأحد، إلى إثارة صحافية تستند إلى "شاهد عيان" دنماركي ادعى بأنه سمع صبياً هندياً يسأل عن "المساجد في كوبنهاغن"، رغم أن الأطفال لا يتحدثون الإنجليزية، بحسب مدير الفريق ومرافقيه الذين غادروا الدنمارك بدون فريقهم، فما كان من الشرطة الدنماركية إلا المبادرة للبحث في المساجد بمنطقة نوربرو.

الشرطة تبرر بحثها بالقول: "بالطبع نأخذ أية معلومة بشكل جدي". لكن، وفجأة أيضاً، يجري البحث عن الصبية الهنود في منطقة إيسببيا التي تبعد ساعات عن كوبنهاغن ومساجدها.

كل ما لدى الشرطة من معلومات تقول بأن مدربهم الهندي أكد بأن لا نية للصبية البقاء في أوروبا. ورغم ذلك تقول الشرطة بأنها لا تعتقد بأن في الأمر جناية.

دلالات
المساهمون