الكويت تنافس

12 نوفمبر 2014
نمو قطاع الطيران الكويتي(أداك بري/فرنس برس/getty)
+ الخط -
‏4.8 مليارات دولار قيمة توسعة مطار ‏الكويت الدولي، بهدف زيادة عدد المسافرين من 7 ملايين في الوقت الحالي، إلى 13 مليون مسافر في العام ‏‏2016، و25 مليون مسافر بحلول العام 2025.‏
مضاعفة عدد المسافرين عبر المطار في دولة يقدّر عدد سكانها بنحو 3.2 ملايين نسمة، يعني أن القدرة ‏الاستيعابية للمطار قد تصل إلى قدرة بعض المطارات العالمية، مثل مطار "هيثرو" في لندن والذي يعد أكبر ‏مطار في العالم، ومطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، ومطار جون كينيدي في الولايات ‏المتحدة الأميركية. ما يظهر أن الكويت مقبلة على طفرة في تطوير قطاع الطيران.‏
ومن المنتظر أن ‏تنهي السلطات المحلية في الكويت قريباً مشروع خصخصة الخطوط الجوية الكويتية والسماح للقطاع الخاص بالاستثمار فيها. وتشير البيانات إلى أن "الخطوط الجوية الكويتية" ‏وشركة "الجزيرة" المحلية ستنفقان خلال العام المقبل، نحو 4 مليارات دولار على تحديث أسطوليهما وشراء طائرات "إيرباص" و"بوينغ"، علماً أن هاتين الشركتين حققتا أرباحاً بقيمة 40 مليون دولار خلال 9 أشهر من العام الحالي، ما يعادل ‏نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي في الدولة.
من جهة أخرى، يعد مطار الكويت الدولي الآن من أكثر المطارات التي تستقبل طائرات في منطقة الخليج، إذ يستقبل المطار ‏نحو 45 شركة عالمية. ويعتبر مطار الشيخ سعد العبد الله الصباح المطار الرديف في الدولة، وتفيد المعلومات بأن هذا المطار سيكون بديلاً عن المطار الدولي، خلال مرحلة تطوير الأخير في الفترة المقبلة.‏
وتنتظر الكويت استثمارات عديدة من قبل شركتي طيران الجزيرة والخطوط الجوية الكويتية خلال ‏المرحلة المقبلة. إذ ستبدأ "الكويتية" باستلام أولى طائراتها من شركة "إيرباص" من أصل 9 طائرات ‏تعاقدت على شرائها لقاء 980 مليون دولار من العام 2015 حتى العام 2020. في حين أعلنت إدارة شركة طيران الجزيرة أن الشركة ستعقد صفقة خلال الربع الأول من العام ‏‏2015، لتحديث أسطولها الذي يبلغ عدد طائراته الآن 15 طائرة بقيمة تتجاوز ملياري دولار.‏
ويؤكد عدد من الخبراء في السوق الكويتية، أن معدل سفر المقيمين في الكويت يعد من الأعلى على ‏مستوى العالم. إذ يسافر المواطن نحو 7 مرات سنوياً، في حين يسافر الوافد بمعدل 3 ‏مرات سنوياً. وتشير الإحصاءات إلى أن 45% من المسافرين تكون رحلاتهم لحضور مؤتمرات صحافية، في ‏حين أن 55% منهم يستفيدون من الإجازات للقيام بسفرات سياحية.
وتظهر تقارير الشركات المتخصصة في السوق الكويتية، أن الإنفاق على السفر في الكويت يعد عالياً نسبة ‏إلى الدخل وخصوصاً لدى الوافدين، وتبيّن أن هذا الإنفاق ارتفع بنسبة 17.5 % خلال العام الحالي، إلى 10.5 ‏مليارات دولار، أي ما يتجاوز موازنة دول في القارة الأفريقية وبعض بلدان جنوب آسيا.‏
‏وتقدم عشرات الشركات خدماتها من مطار الكويت الدولي و‏مطار سعد العبد الله، وتسيّر رحلات يومية إلى جميع أنحاء العالم وتتنافس على خطوط عديدة، إذ تستأثر ‏دول المنطقة، مثل لبنان والسعودية وتركيا، على حصة الأسد في عدد ‏الرحلات اليومية من الكويت، والتي تراوح بين 3 رحلات يومية لكل شركة عاملة على الخط، ونحو 9 رحلات إلى بعض الوجهات. ‏
وتختلف الأسعار التي تقدّمها شركات الطيران التي تعمل في الكويت، إذ تبلغ في حدها الأدنى نحو 300 دولار ‏على الدرجة الاقتصادية للوجهات القريبة، إلى بيروت واسطنبول وغيرها من الدول، في حين تصل بحدها الأقصى إلى ‏3500 دولار للرحلات المتوجهة إلى بلدان أوروبا وأميركا.‏
المساهمون