بدأت عمليّة التصويت عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش، على أن تغلق مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساءً، وسط كثافة في الاقبال على صناديق الاقتراع.
ويمنح دستور تونس الجديد، الذي تمّت المصادقة عليه مطلع العام الحالي، صلاحيات واسعة للبرلمان ورئيس الحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية، علماً بأنّ هذه الانتخابات هي الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، في يناير/كانون الثاني 2011.
ودُعي أكثر من 5 ملايين ناخب تونسي إلى التوجّه إلى صناديق الاقتراع في جميع محافظات البلاد، لانتخاب 217 نائباً في "مجلس نواب الشعب"، في حدث مفصلي، يضع التونسيون، من خلاله، حجر الأساس لأول برلمان يُنتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ البلاد.
ومع انطلاق الانتخابات، سارع المرشحون وقادة الأحزاب السياسية الرئيسية إلى الإدلاء بأصواتهم. وأفادت وكالة "الأناضول" بوصول رئيس حركة "نداء تونس"، الباجي قايد السبسي، إلى مركز اقتراع بسكرة، في ضاحية العاصمة، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة.
كما أدلى رئيس "حركة النهضة"، راشد الغنوشي، بصوته في مركز الاقتراع ببن عروس، جنوبي العاصمة تونس. وأدلى رئيس الوزراء التونسي السابق، وأمين عام "حركة النهضة"، علي لعريض، بصوته في مركز اقتراع في ضاحية باردو في العاصمة تونس. وفي السياق ذاته، أدلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي بصوته في مركز اقتراع في منتجع القنطاوي السياحي في سوسة، شرقي تونس.