خلافات بين "البشمركة" ومليشيا "الحشد الشعبي" حول الملف الأمني

25 ديسمبر 2014
خلافات الطرفين تجدد معاناة النازحين (الأناضول/Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول محلي في مجلس محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، عن خلاف بين قوات "البشمركة" الكردية ومليشيا "الحشد الشعبي" بشأن إدارة المناطق المتنازع عليها المحررة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في المحافظة والمحافظات الأخرى.

وأضاف المسؤول أنّ "الحشد الشعبي يصرّون على إدارة الملف الأمني في تلك المناطق، الأمر الذي ترفضه البشمركة"، مبيناً أن "ذلك تسبب في خلاف لم ينته بعد بين الجانبين، الأمر الذي سيؤثر بشكل سلبي على الملف الأمني، وعلى عودة النازحين إلى تلك المناطق"، موضحاً أن "الموضوع تعدّى محافظة ديالى ليشمل كركوك وكافة المناطق المتنازع عليها".

من جهته، قال عضو مجلس محافظة ديالى عن التحالف الكردي، أحمد سالم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بقاء الحشد الشعبي في المناطق الكردستانية التي تقع خارج إدارة الإقليم، ينذر بمشاكل كبيرة في المستقبل".

ولفت إلى أن "مناطق السعدية وجلولاء حررت من قبل البشمركة والحشد الشعبي، ومن غير الممكن بقاء الحشد الشعبي فيها"، مطالباً بـ"خروجهم في أسرع وقت".

وأوضح سالم أن "وجود أي قوة من الحشد الشعبي خارج إطار الدستور والقانون في المناطق المختلف عليها أمر مرفوض، خصوصاً أنّ تواجد قوات البشمركة في تلك المناطق يجعلها مناطق آمنة".

وأكد أنّ "المناطق التي باتت تحت سيطرة قوات البشمركة في كركوك وديالى لا تحتاج إلى قوات أخرى"، مشيراً إلى "وجود اتفاق مسبق بين مسؤولي قوات البشمركة ورئيس مليشيا الحشد الشعبي، هادي العامري، أنّه في حال أراد نقل قواته إلى المناطق التي تتواجد فيها قوات البشمركة فيجب استشارة البشمركة قبل ذلك".

وفي نفس السياق، حذّر النائب في ائتلاف "دولة القانون"، محمد الصيهود، حكومة إقليم كردستان من "عواقب استغلال الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي يعيشها العراق وطعنه في خاصرته".

وقال الصيهود في بيان صحافي، إنّ "من يتصور أنّه قد استحوذ أو احتل منطقة ما، فسيصطدم بقوة وعزيمة الرجال الذين سيسحقون كل من يريد أن يستحوذ على جزء من هذا البلد أو ينهب ثرواته"، مضيفاً أن "الجيش العراقي يحمي الأراضي العراقية من الشمال إلى الجنوب وفي سنجار وربيعة وغيرها، فيما لم تبادر قوات البشمركة إلى نصرة القوات الأمنية في معاركها في الأنبار وصلاح الدين".

وتعدّ المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، محل خلاف لم ينته بين الطرفين قبل وبعد سيطرة (داعش) على تلك المناطق وتحريرها، وقد تجدّد الخلاف على فرض السيطرة على تلك المناطق بين البشمركة ومليشيا الحشد الشعبي، الأمر الذي جدّد معاناة النازحين الذين لم يستطيعوا العودة إلى تلك المناطق.

المساهمون