وقد خرج الشامي محمولاً على الأكتاف، وعيناه زائغتان من شدة التعب والإرهاق، على وفرة الحشود التي تجمعت لاستقباله، تقدمتهم أمه وزوجته التي أعلنت إضراباً عن الطعام تضامناً معه.
وكانت قوات الأمن المصرية، قد ألقت القبض على الشامي، في 14 أغسطس/آب 2013، أثناء ممارسة عمله في التغطية الإعلامية لمذبحة رابعة العدوية، ووُجهت إليه وإلى المتهمين الآخرين في القضية رقم "15899 إداري أول مدينة نصر"، تهم "القتل والشروع في قتل والانضمام لعصابة مسلحة وحيازة السلاح والتعدي على قوات الأمن".
ودخل الشامي في إضراب عن الطعام منذ 21 يناير/كانون الثاني 2014، اعتراضاً على طول فترة حبسه الاحتياطي من دون إحالته إلى محاكمة، ورفض الاستئناف لإخلاء سبيله، فضلاً عن أوضاع حبسه السيئة.
وتم احتجاز الشامي، في سجن أبو زعبل، إلا أنه نُقل إلى سجن طرة في 16 ديسمبر/كانون الأول 2013، وفي 12 مايو/أيار 2014، تم نقله من محبسه إلى مكان لم يتم تحديده، ولم تستطع أسرته أو محاميه التوصل إليه. وبقي مختفياً لمدة أربعة أيام، ورفضت إدارة السجون المصرية الإفصاح عن مكانه، ومع الضغط الدولي على الحكومة المصرية، تبيّن أنه نُقل لسجن العقرب الشديد الحراسة.