فلاحون تونسيون يُغرقون الشوارع بالحليب لرفض المصانع شراءه

05 ابريل 2014
فلاحون تونسيون يسكبون اللبن فى الشوارع
+ الخط -

 في مشهد غريب يسكب فلاحون تونسيون كميات كبيرة من الحليب بالشوارع، في مثل هذا الوقت من كل عام، احتجاجاً على إحجام مصانع الألبان عن شرائها، وعدم كفاية المخازن لاستقبالها، في ظل وفرة الإنتاج التي تفيض عن الاستهلاك المحلي.

وأدّت كميات الأمطار الكبيرة التي تساقطت على البلاد في الآونة الاخيرة وانتعاش المراعي، الى زيادة الإنتاج بصورة كبيرة هذا العام.

والمفارقة ان تونس اضطرت في السنة قبل الماضية، إلى استيراد الحليب من أوروبا لتغطية حاجيات السوق، بسبب نقص الإنتاج.

وأصدر اتحاد الفلاحين التونسيين بياناً أمس الجمعة لمطالبة الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي تتكرر سنوياً.

وطالب البيان "بإقرار برنامج تصديري عاجل بـ 15 مليون ليتر سنوياً على الاقل على مدى خمس سنوات حتى تتمكن المؤسسات المصدرة من ضبط البرامج وإبرام عقود كافية.

وتنتج تونس حوالى مليار ليتر من الحليب سنوياً من قطيع من الأبقار يبلغ 450 ألف بقرة حلوب، وتدفع الدولة للفلاحين (سنتاً واحداً) عن كل لتر مجفف إضافة الى دعم نقل العلف من جهة إلى أخرى.

لكن يبقى الدعم دون المأمول لغياب استراتيجية واضحة توفر قدرة حقيقية للمصانع على تجفيف وتحويل كل المادة المنتجة في وقت الذروة وتفادي النقص في نهاية العام. 

ويبلغ معدّل استهلاك الحليب ومشتقاته 100 كيلو جرام للمواطن التونسي سنوياً، في مقابل 350 كيلو جراماً للفرد في الدول الأوروبية.