إنها الطفولة يا صديقي؛ كلمة السر التي تبعث فينا حميمية البدايات، والوجه السافر لحقيقة أرواحنا التي نفقد التآلف مع ملامحها كلما جرفنا العمر بعيداً.
في قلب العاصمة البريطانية لندن، هناك من فكَّر في تلك القيمة واشتغل كثيراً للاحتفاء بها وتخليدها مانحاً الجميع متنفساً واسعاً لاستعادة ذاكرةِ طفولتهم التي كانت.
لساعةٍ كاملةٍ تجولت كاميرا العربي الجديد في أرجاء متحف الطفولة اللندني، الذي يقع في منطقة بثنال جرين، ويضم عدداً كبيراً من المعارض، الألعاب، الأزياء، والقطع الفنية المتعلقة بمراحل الطفولة المختلفة.
تنفتح أبواب المتحف الضخمة على معرضٍ فوتوغرافيٍ مصغر للفنان الإيطالي جابرييل جاليمبرتي الذي يحتفي بعالمية اللعب من خلال 21 صورة التقطت لعددٍ من الأطفال، ينتمون إلى بلدان مختلفة، مع ألعابهم المفضلة.
أما الصالة الرئيسية للمعرض، فتستقبلك بمعرض الفنانة الإنجليزية أنابيل ستوكمان المعنون "لحظة التبني" الذي تستعرض فيه 73 قطعة ملابس تعود إلى أطفالٍ تم تبنيهم من قبل عائلات بديلة.
بالإضافة إلى لافتات العرض الزجاجية التي احتوت ألعاباً تعود إلى فترات مبكرة من التاريخ، احتل الطابق العلوي للمتحف معرضاً للكاتبة الإنجليزية جاكلين ويلسون، التي تعد أشهر أديبة متخصصة في أدب الطفل، احتوى تفاصيل ومتعلقات تنتمي لمراحل مختلفة من سيرتها الذاتية.
هنا خمس دقائق، اقتطعت من خلالها العربي الجديد لقرائها بعضاً من البهجة التي يقدِّمها المتحف مجاناً لأكثر من 400 ألف زائر يرتادونه سنوياً.