مصر: "حريات الصحافيين" تحتفي بالإفراج عن بدر وشعبان وعدلي

02 سبتمبر 2016
27 صحافياً في السجون (العربي الجديد)
+ الخط -
أقامت لجنة الحريات، في نقابة الصحافيين المصرية، مؤتمراً صحافياً للاحتفال بالإفراج عن الصحافيين عمرو بدر، ويوسف شعبان، وهو الاحتفال الذي رفضه الصحافيان، لحين خروج باقي الصحافيين المعتقلين في السجون المصرية.

وقال مقرر لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: "سنحتفل جميعاً عندما يخرج 27 صحافياً محبوسين في السجون، فنحن لدينا 47 صحافياً ما بين محبوس أو مهدد بالحبس، من بينهم خمسة صحافيين أوضاعهم الصحية حرجة للغاية في السجون، وآخرهم الصحافي، هشام جعفر، الذي حضر جلسة محاكمته الأخيرة، وهو يحمل القسطرة العلاجية في يده أمام القاضي، ومع ذلك لم يشفع ذلك له لعدم تجديد حبسه 45 يوماً إضافياً".

وقال الصحافي ورئيس تحرير بوابة يناير الإخبارية، عمرو بدر، المخلى سبيله منذ أيام، في كلمته: "قضيتي قضية كل الناس عارفة تفاصيلها فيها العديد من التناقضات، أولها أنني والصحافي محمود السقا، والمحامي الحقوقي مالك عدلي، ومعنا ثلاثة شباب آخرين في القضية، متهمون جميعاً بتنظيم كيان والتحريض على قلب نظام الحكم، رغم أننا لا نعرف الثلاثة الآخرين وقابلناهم للمرة الأولى في حياتنا في المحكمة، مع ذلك يصر النظام أننا أعضاء تنظيم واحد".


وتابع بدر "كنت أتمنى أن يكون بجانبي محمود السقا لنحكي سوياً تفاصيل 125 يوماً في الحبس الاحتياطي"، موجهاً الدعوة لجميع حضور المؤتمر لحضور جلسة تجديد حبس السقا يوم السبت القادم في نيابة شبرا الخيمة، لإعطائه دفعة معنوية في حالة تجديد حبسه. 

ووجه بدر الشكر للمحامين الحقوقيين المتابعين جميع قضايا الحريات والنشر والتظاهر، كما شكر الصحافيين الذين نقلوا القضية بكل تفاصيلها للرأي العام بشكل جيد، وكذلك وجه الشكر لنقيب الصحافيين المصريين، يحيى قلاش، ومجلس نقابته على الوقوف بجانبهم في معركتهم مع وزارة الداخلية، بعد واقعة اقتحام النقابة والقبض عليه والسقا من داخلها في الأول من مايو/أيار الماضي. 

وأضاف بدر: "الحبسة كانت معبرة للغاية عن عصرنا الحالي وعن طبيعة تعامل النظام معنا كمعارضين"، وقال متهكماً: "الأخ الذي أخد قرار حبسنا يبدو أنه بيحبنا جداً وتحديداً مالك عدلي لأنه وضعنا رهن الحبس الانفرادي 70 يوماً، كاملة لم نخرج دقيقة واحدة خارج الزنزانة التي مساحتها ٣ متر على الأكثر ولا يوجد بداخلها سرير أو حتى مرتبة سوى غطاء يجلب الأمراض". 

"وبعد حبسنا انفرادياً 70 يوماً، قرروا يخرجونا نص ساعة الساعة 8 الصبح حتى لا نختلط بباقي المساجين"، بحسب بدر الذي استطرد "أول أربعة أيام لم نكن نعلم المكان المسجونين فيه في الأساس، وفي النيابة كنا ننكر كل التهم عدا أن تيران وصنافير مصرية". 

واختتم بدر حديثه رافعاً لافتة مكتوب عليها الحرية لمحمود السقا، وسط تصفيق الحضور. 

من جانبه تحدث الصحافي المخلى سبيله مؤخراً، يوسف شعبان، عن الصحافي المصري المعتقل، إسماعيل الإسكندراني، وقال عنه: "بعضنا بشتغل شوية صحافة وشوية سياسة، لكن إسماعيل كان بيشتغل سياسة بس كان مهمته كشف الحقائق"، مختتماً حديثه بـقوله "الدفاع عن حرية الصحافة جزء لا يتجزء من الدفاع عن حرية الوطن". 



كما تحدثت زوجة الصحافي، هشام جعفر، عن حالته الصحية، وقالت: "هشام مريض بتضخم البروستاتا وضمور في عصب العين، وهي أمراض مزمنة، ومحروم من العلاج في سجن العقرب، وطالبنا مراراً وتكراراً بنقله لمستشفى خاص، إلا أن طلباتنا قوبلت بالرفض حتى تم نقله لمستشفى قصر العيني، التي حددت له مواعيد تحاليل وعملية جراحية لكنه لم يُجْرِها لأن سيارة الترحيلات لم تأت لنقله، وتزداد حالته الصحية سوءاً لدرجة المشهد الذي بدا عليه في جلسته الأخيرة، عندما مثل أمام القاضي وهو يحمل القسطرة".

وتحدثت زوجة الصحافي، حسن القباني، عن المصور الصحافي الشاب، خالد سحلوب، وقالت: "خالد بيموت فعلاً في السجن.. دخل على رجله وحالياً على كرسي متحرك، ويتم التجديد له رغم تدهور حالته الصحية". 

ووجهت الشكر للمحامي الحقوقي، محمد الصادق، الذي اختفى قسرياً منذ يومين ولا أحد يعرف عنه شيئاً، فقط لأنه يتبنى قضية الدفاع عن سجناء العقرب. 

وقال المحامي الحقوقي، مالك عدلي، المخلى سبيله منذ أيام على ذمة نفس القضية التي حبس فيها بدر والسقا: "لعل هذه الحبسة تكون بداية للالتفاف لكل المظاليم في مصر.. يا رب عيدهم يبقى في بيوتهم"، موجهاً الشكر لنقابة الصحافيين وسلمها، الذي شهد التضامن والتظاهر من أجل القضية الأم "مصرية تيران وصنافير". 

وحضر الاحتفال عدد من الناشطين، منهم أحمد حرارة والمحامون الحقوقيون خالد علي، وطارق العوضي، وعمرو إمام، وغيرهم. 

 

المساهمون