مورينيو يُحمّل رونالدو مسؤولية فشله في دوري الأبطال

وجّه المدير الفني لنادي تشلسي الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، انتقاداً ضمنياً لمواطنه نجم نادي ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو، مُحمّلاً إياه مسؤولية إخفاقه في التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا خلال الفترة التي أشرف فيها على تدريب نادي العاصمة الإسبانية.

وأكّد مدرب النادي اللندني في تصريحات نقلتها قناة "تي في آي 24" أنّ فوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا رفقة فريقين مختلفين "بورتو البرتغالي، وانتر ميلان الإيطالي" قد جعل منه مُدرباً استثنائياً. لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ فشله في التتويج بهذا اللقب مع فريقه السابق "ريال مدريد" الإسباني كان أمراً طبيعياً وارداً.

وحمّل المدرب البرتغالي، مسؤولية فشله في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا رفقة فريقه السابق ريال مدريد إلى مواطنه كريستيانو رونالدو، مُشيراً إلى أنه كان يقترب رُويداً رُويداً من إحراز اللقب، لولا ركلة الجزاء التي أهدرها نجم النادي الملكي خلال مباراة فريقه أمام فريق بايرن ميونخ في إياب الدور نصف النهائي في نسخة 2011-2012.

ومضى المدرب في حديثه قائلاً: "لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما خسرنا في مباراة الدور نصف النهائي أمام بايرن ميونخ بضربات الترجيح، بالفعل كان موقفاً صعباً للغاية عندما أهدر نجم الفريق ضربة جزاء كانت كفيلة باقترابنا من التتويج باللقب، وهو الذي أضع ثقة كبيرة فيه واخترته ليكون أول من يسدد لأنه أفضل من ينجز ذلك".

جدير بالذكر أنّ المدرّب البرتغالي- المعروف بعلاقاته الجيدة مع كافة اللاعبين في الأندية التي سبق وأن أشرف عليها- كان يعاني من توتر علاقاته بعدد من لاعبي الفريق الملكي، على رأسهم رونالدو الذي سبق وأن تجاهل مدربه جوزيه مورينيو، عشية انطلاق مباراة الفريق الأخيرة أمام "أوساسونا" الموسم قبل الماضي.

ورصدت عدسات المصورين لقطة للاعب الأفضل في العالم عامي "2008، 2013" قبيل انطلاق المباراة التي أقيمت على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"، ظهر فيها متجاهلاً مدربه في الليلة الأخيرة له على رأس الإدارة الفنية للفريق بعد مسيرة دامت ثلاث سنوات.

وطغت معالم هذا الخلاف على السطح بعد رحيل المدرب البرتغالي إلى صفوف نادي تشلسي الإنجليزي، لاسيّما بعد التصريح المثير للجدل الذي أدلى به مدرب ريال مدريد السابق لشبكة "إيه سي بي أن" التلفزيونية، والذي قال فيه: "لقد دربت رونالدو في برشلونة، ليس كريستيانو، بل الحقيقي، رونالدو البرازيلي".

وأحدث التصريح الذي أطلقه المدرب البرتغالي المثير للجدل آنذاك، ضجة كبيرة في الشارع الرياضي الإسباني، حيث اتهم عدد كبير من جمهور "اللوس بلانكوس" المدرب البرتغالي بالإساءة لمواطنه رونالدو.