هند العتيبة تنشر مقالاً في "هآرتس" يمدح التحالف الإماراتي مع إسرائيل

14 سبتمبر 2020
لم تشر العتيبة في مقالها إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

سارت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في "وزارة الخارجية والتعاون الدولي" في الإمارات، هند العتيبة، على خطى شقيقها يوسف، ونشرت صباح اليوم الإثنين مقالاً تطبيعياً بامتياز في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مؤكدة فيه أن الإمارات تريد سلاماً دافئاً وحميمياً مع إسرائيل، لدرجة التحاق طلبة إسرائيليين للدراسة بجامعة بن زايد، وسفر طلبة إماراتيين للدراسة في الجامعات الإسرائيلية، وتريد سلاماً تقوم الشعوب ببنائه بعد أن يحصل على شرعيته الرسمية في مراسم التوقيع المقررة غداً في واشنطن.

ويأتي مقال هند العتيبة بعد مقالين اثنين نشرهما شقيقها، يوسف العتيبة، سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، في الشهرين الماضيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تمهيداً لإشهار التحالف الإماراتي الإسرائيلي.

وادّعت العتيبة في مقالها أن الاتفاق هو نصرٌ دبلوماسيٌ، حظي بتجاوب كبير وترحيب من "مسلمين ومسيحيين ويهود، وأتباع الديانات غير التوحيدية، مواطني الإمارات وإسرائيل، موظفين في البيت الأبيض ومواطنين عاديين أعربوا كلهم عن أملهم بتعايش على أساس حوار للتهدئة والالتزام. في المقابل، صمت صوت المعارضين القلائل. تردّد صدى رسالة التسامح جيداً، لأن ما أطلق شعلة التغيير كان العطش لمستقبل أفضل".

يأتي مقال هند العتيبة بعد مقالين اثنين نشرهما شقيقها، يوسف، سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، في الشهرين الماضيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تمهيداً لإشهار التحالف الإماراتي الإسرائيلي

وزعمت العتيبة في مقالها أن "سلاماً حقيقياً بين الدول ممكن فقط إذا تطلع سكان هذه الدول لتغيير كبير. هذا يتطلب أهالي يريدون أن ينعم أحفادهم بمستقبل مليء بالأمل أكثر مما عايشوه هم. موقف الإمارات العربية المتحدة قاطع: نحن نتطلع إلى سلام دافئ مع إسرائيل، نتطلع لعلاقات متبادلة وتواصل مستمرّ يفيد الجانبين. منذ تأسيس الإمارات عام 1071، بنينا مجتمعاً متنوعاً ومتسامحاً يتطلع للمستقبل، ونحن متحمسون لجني ثمار السلام".

وأسهبت العتيبة في الترويج لانفتاح الإمارات واستقبالها لأناس من كل الديانات: "في العام الماضي بعد الزيارة التاريخية للبابا للإمارات ولقائه بشيخ الأزهر، أعلنا عن إقامة "بيت عائلة إبراهيم" في أبوظبي. مسجد وكنيسة وكنيس متجاورة، مطاعم الفنادق عندنا ستعرض طعاما "كوشير" لضيوفنا. وفي إطار علاقات التطبيع بيننا، سيتنافس رياضيونا من دون "إزعاج" سياسي. وسيكون على العلماء ورجال المبادرات الاقتصادية و"الهاي تك" التعاون معاً لتوفير حلول لمستقبل أفضل، وعلى رأس ذلك إيجاد دواء لفيروس كورونا".

وتمضي العتيبة في مقالها للترويج لتنوع الإمارات وانفتاحها، بما في ذلك استعراض سياسات الشيخ زايد وزوجته الشيخة فاطمة بنت مبارك في المساواة بين الجنسين، وفتح أبواب التعليم والتوظيف أمام النساء أيضاً.

وفي نهاية مقالها، تشير العتيبة إلى أن "السلام بين دولتينا هو فرصة مهمة، لكنه ليس بديلاً عن سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وهي لا تحدّد شروط هذا السلام وتكتفي بعبارات ضبابية حول حق تقرير المصير للفلسطينيين، من دون أي إشارة للاحتلال الإسرائيلي فتقول: "إن التزامنا العميق وطويل السنين تجاه الشعب الفلسطيني بقي متيناً. وكثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، سنؤيد بشدة حلّ الدولتين وحق الفلسطينيين بالكرامة وتقرير المصير. الإسرائيليون والفلسطينيون هم جيران قريبون، ويلزم حلّ عادل ومستديم للصراع الذي استمرّ عشرات السنين. كان يجب إيجاد هذا الحلّ منذ زمن طويل".

وختمت العتيبة مقالها بوصف اتفاق التحالف بأنه "اتفاق شجاع، لكن مسؤولية هذا السلام ملقاة على عاتق الشعبين الإماراتي والإسرائيلي، وعليهما أن يواصلا السير في هذا الاتجاه الملهِم. رأس السنة (العبرية) يقترب، ويا ليت العام القادم يكون عام سلام وتطور، عام أمل وتسامح، وحتى هذه الأمنية سأعبر عنها بالتأكيد في تغريداتي".

المساهمون