والسؤال هنا عن المغزى الذي دفع الإعلامي المصري وائل الأبراشي، في معرض تقديمه لجريمة قتل حصلت في أحد أحياء مصر، بطلها شاب في السابعة عشرة من عمره، حاول التعدي على جارته ولم يفلح فقتلها، إلى ربط الجريمة بالفيلم والسبب من وراء ذلك، فقد ذكر الأبراشي قبل التقرير أن ما سنشاهده تقليد جزئي لفيلم حلاوة..، وهكذا أراد الاستنتاج دونما أي حجة مقنعة، وأسقط مشهد الممثل الشاب كريم الأبنودي على جريمة القتل التي لم تحدث في الفيلم أصلاً!
لم يعرف سبب المقارنة بين الفيلم وبين الشاب الذي لم يذكر في التقرير أنه متأثر بفيلم حلاوة روح الذي منع عرضه في القاهرة، وربما لم يشاهده أساساً! وكل ما توجه به الشاب القاتل لسائله هو الاتصال بوالده لمعرفة اسم المحامي المدافع عنه! وكذلك الأمر بالنسبة إلى المحققين الذين لم يذكروا أنّ الشاب أحمد خالد شاهد الفيلم.
ربما تكون استنتاجات الأبراشي شخصية جداً ونابعة من تحليل شخصي قام باستحضاره من دون مناسبة، فوضع مشاهد من الفيلم مربوطة بمشهد الشاب القاتل، دون أي أوجه للشبه! فالممثل المراهق كريم الابنودي لم يرتكب جريمة قتل، بل حاول تنفيذ رغبة مع الجارة. تحليل الأبراشي يطرح مزيداً من علامات الاستفهام حول اتهامات تُكال أيضاً إلى المنتج محمد السبكي والنجمة هيفاء وهبي، كونهما بطلَي الفيلم الممنوع من العرض.