صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين بشكل ملحوظ في الأشهر الستة الماضية، لا سيما الصحفيين في قطاع غزة، خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ 51 يوماً.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، 168 انتهاكا للحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام 2014 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 132 انتهاكا، بينما ارتكبت جهات فلسطينية 54 منها، لترتفع نسبة الانتهاكات مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي إلى 64 في المائة.
وقال مدير عام "مدى" موسى الريماوي خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله، ظهر اليوم الثلاثاء، أن وتيرة الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي تصاعدت بشكل خطير بحق الصحفيين الفلسطينيين، آخرها استهداف صحافيي قطاع غزة وقتل 16 منهم إلى جانب ناشطة إعلامية. وكذلك تصاعت الانتهاكات في شهر يونيو/حزيران الماضي بعد حادثة خطف وقتل المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال السرائيلي ارتكبت نسبة 70٪ من الانتهاكات والاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وبدأت هجماتها منذ بداية العام الحالي، عندما سعت بقوة لقمع الصحفيين الذين يغطون الأحداث المختلفة في الضفة الغربية من مسيرات أسبوعية ومواجهات في مدينة القدس، إلى جانب المسيرات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال، ليرتكب132 انتهاكا بفارق 54 مقارنة بالعام الماضي.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين الفلسطينيين خلال عمليتها العسكرية الانتقامية على خلفية خطف ومقتل المستوطنين، وشملت احتجاز صحفيين، واقتحام مؤسسات اعلامية، ومصادرة معدات تقنية، كبدت بعض المؤسسات خسائر فادحة قدرت بحاولي مليون دولار. كما دمرت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مقار صحفية لفضائيات الأقصى والجزيرة، وشوّشت على اذاعات محلية، واستهدفت عشرات الصحفيين بشكل متعمد ومباشر.
وتوزعت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحريات الإعلامية والصحفيين التي تم رصدها خلال النصف الأول من العام 2014 على عشرة أنواع، منها 64 اعتداءً جسدياً، 30 عملية احتجاز، 18 حالة منع من التغطية، 7 عمليات اقتحام، اربع حالات اعتقال، ثلاث حالات مصادرة معدات، حالتا إغلاق، حالتا تهديد، حالة منع من السفر، وحالة تحقيق.
انتهاكات في ظل المصالحة
الريماوي قال إن التوترات الداخلية الفلسطينية التي تلت توقيع اتفاق المصالحة، انعكست سلبا على الحريات الإعلامية، خاصة في الضفة الغربية التي شهدت 38 انتهاكا، وقطاع غزة الذي شهد 16 انتهاكا، الأمر الذي رفع عدد الانتهاكات عن العام الماضي الذي شهد 35 انتهاكا فقط.
ورصد مركز "مدى" ارتفاعا لم يكن متوقعا من الانتهاكات التي ترتكبها الجهات الفلسطينينة، فقد شهد منتصف العام 54 انتهاكا في قطاع غزة توزعت على الاعتداءات الجسدية، والتحقيق والمنع من التغطية، والتهديدـ إلى جانب فرض العقوبات، وكذلك الاحتجاز، وعمليات الاقتحام لمؤسسات إعلامية وصحفية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
