اكتُشف في جنوب إسبانيا مجمّع صخري، مكوّن من أكثر من 500 شاهد قائم، تعود إلى آلاف السنين، ما يؤهله ليكون أحد أهمّ المواقع في أوروبا، وفق ما أوضحه علماء الآثار أمس الخميس لوكالة فرانس برس.
وعُثر على هذه الشواهد القائمة في أرض تبلغ مساحتها 600 هكتار بين أيامونتي وفيابلانكا، في مقاطعة ويلفا، جنوب غربي إسبانيا، بالقرب من نهر غواديانا. وكان يُفترض إنتاج الأفوكادو في هذه الأرض، لكنّ "إمكاناتها الأثرية" دفعت الى التنقيب الذي أظهر أهميتها.
وأشار الباحث في جامعة ويلفا وأحد مديري المشروع أنطونيو ليناريس، إلى أنّه "أكبر تجمع للشواهد القائمة، وتتّسم هذه التشكيلة بأنّها الأكثر تنوعاً بين المجموعات الموجودة في موقع واحد في شبه الجزيرة الأيبيرية".
ومن المحتمل أن تكون الحجارة العمودية الأولى في الموقع نُصبت خلال النصف الثاني من القرن السادس أو الخامس قبل الميلاد.
وشرح المسؤولون عن الأشغال في مقال نشرته مجلة أوفر دو بري ايستوار، أنّ الشواهد القائمة البالغ عددها 526 كانت محفوظة في مكانها الأصلي أو مدفونة، ويتفاوت طولها بين متر واحد وثلاثة أمتار، ولها أشكال مختلفة.
ويُعتبر موقع كارناك في شمال غربي فرنسا أحد أكبر المواقع في العالم في هذا الإطار، إذ يحوي نحو ثلاثة آلاف شاهد قائم.
وقالت أستاذة ما قبل التاريخ في جامعة ألكالا الإسبانية والمديرة المشاركة للمشروع بريميتيفا بوينو، إنّ القيمة الكبيرة للموقع المكتشف تنبع من كونه يتمتع بحالة حفظ جيدة ومن التنوع الكبير في العناصر الصخرية.
وإذ أشار الباحث إلى أنّ العمل على نبش هذه الآثار مقرّر مبدئياً حتّى عام 2026، أوضح أنّ الزيارات ستكون متاحة لقسم منها.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
