قام عشرات من رجال الإنقاذ بالبحث في أطنان من الأنقاض ليل الأربعاء الخميس على أمل العثور على ناجين بعد أكثر من 24 ساعة على الزلزال القوي الذي ضرب إيطاليا، وأسفر عن سقوط 247 قتيلاً على الأقل.
ولم تكفّ حصيلة الضحايا عن الارتفاع منذ الزلزال الذي دمر جزئياً أو كلياً عدداً من قرى الجبل عند الساعة الثالثة والنصف (01,36 ت غ) من الأربعاء. لكن لا شيء يدل على أن هذه الحصيلة نهائية أو حتى على وشك أن تستقر.
ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس بلدية أماتريتشي، إحدى القرى الثلاث التي دمرت كليا بفعل الزلزال، صباح الخميس أن "هناك أكثر من مئتي قتيل" في هذه القرية وحدها. لكن لم يؤكد هذا الرقم رسميا.
وأعربت هيئة الدفاع المدني الإيطالية، عن خشيتها من احتمالات زيادة عدد الضحايا، مشيرة إلى أنها باشرت بإقامة المخيمات للسكان الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال، وللذين يخشون من المبيت في منازلهم خوفًا من هزّات ارتدادية.
بدوره، وبعدما تفقد منطقة الزلزال الأربعاء، سيترأس رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، بعد ظهر الخميس اجتماعا لحكومته التي ستقرر إعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة بالزلزال.
وقال رينزي إن "عملا جادا ومتواصلا وثابتا سيجري في الأشهر المقبلة". وأضاف أن "الهدف هو البناء والانطلاق مجددا".
وفي هذا السياق، بدأ الإيطاليون حالة تعبئة، إذ تم فتح عدد كبير من المراكز المخصصة لجمع التبرعات والملابس والمنتجات الأساسية في جميع أنحاء البلاد وخصوصا في روما.
كذلك، عرض رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جان كلود يونكر، مساعدة إيطاليا في عمليات الإنقاذ، وذلك في رسالة بعث بها إلى رينزي.