آلاف الفلسطينيين يشيّعون الشهيد فارس حشاش في مخيم بلاطة

13 يونيو 2023
تشييع الشهيد حشاش وسط هتافات تمجد المقاومة الفلسطينية (Getty)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، الشهيد فارس عبد المنعم حشاش (19 عاماً)، بمسقط رأسه في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس شمال الضفة الغربية، بمشاركة شعبية واسعة، على وقع الهتافات الوطنية التي تمجد الشهيد والمقاومة.

وانطلق موكب تشييع الشهيد حشاش من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس بسيارة إسعاف ومسيرة مركبات، باتجاه منزل عائلة الشهيد في المخيم، والتي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه.

بعد ذلك، حُمل الشهيد حشاش على الأكتاف، ملفوفاً بعلم فلسطين، وصولاً إلى مسجد "عباد الرحمن" في المخيم حيث تم أداء صلاة الجنازة عليه، بعدها حمل المشيّعون جثمان الشهيد على الأكتاف، وسط هتافات غاضبة تمجد الشهيد والمقاومة الفلسطينية وتندد بجرائم الاحتلال، على وقع إطلاق مسلحين النار في الهواء تحية لروح الشهيد، وبعد أن وصل المشيّعون مقبرة شهداء المخيم ووري جثمان الشهيد الثرى هناك.

واُستشهد الشاب فارس حشاش برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على مخيم بلاطة، بعد إصابته بجروح بالرصاص الحي في الصدر والبطن والأطراف السفلية، وقد أُعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته، عقب وصوله مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، كما أُصيب ثمانية فلسطينيين بينهم طفل، بالرصاص الحي، وصفت جروح أربعة منهم بالخطيرة، وإصابة أخرى تاسعة بالرأس بشظايا الرصاص، خلال اقتحام المخيم.

في هذه الأثناء، أعلنت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في بيان، عن تصدي مقاتليها في مجموعات بلاطة لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، حيث تم استهداف القوات الخاصة الإسرائيلية في حارة الحشاشين بالمخيم، والتي قامت بمحاصرة منزل أحد المقاتلين، فيما استهدفت المجموعات قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجرة وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها، كما خاضوا اشتباكاً مباشراً مع قوة إسرائيلية تحصنت في محيط المنزل المحاصر وأمطرتها بصليات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مباشرة في صفوف القوة.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى الآن، وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 165 شهيدًا، من بينهم 39 على أرض محافظة نابلس بينهم شهيد من مدينة جنين، ومن بين الشهداء 12 من مخيم بلاطة، في المقابل طوال العام الماضي 2022، استشهد 33 فلسطينيًا على أرض محافظة نابلس.

على صعيد منفصل، أغلقت قوات الاحتلال، مساء اليوم، كافة المداخل الفرعية والرئيسية لبلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية، وفتشت عددًا من المنازل والمحال التجارية، واستولت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة منها، واعتقلت الشابين أحمد ناصر عبادي ومؤمن محمود عبادي، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، مدير بلدية يعبد محمد عبادي.

وأشار عبادي إلى أن مواجهات اندلعت بالتزامن مع اقتحام يعبد، بين الشبان وتلك القوات، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وعصر اليوم، بدأت قوات الاحتلال اقتحام عدة أحياء في بلدة يعبد، بزعم تعرض مركبة مستوطنين لإطلاق نار وإصابة عدد منهم.

في شأن آخر، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شابين من مخيم جنين أثناء مرورهما عن حاجز عسكري غرب نابلس، واقتحمت موقع مستوطنة "جنيم" المخلاة وصورت منازل قريبة قيد الإنشاء لمواطنين هناك.

واعتقلت قوات خاصة إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، الشاب أحمد الزغاري أثناء تواجده على المدخل الرئيس بمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

إلى ذلك، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إخطاراً بوقف العمل بشكل نهائي في مستودع للزيوت في مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، علماً بأنه تم إيقاف العمل فيه سابقاً بضغط من المستوطنين، كما صورت عدة منازل وشبكة كهرباء في المنطقة أخطرت سابقاً بإزالتها.

المساهمون