البيت الأبيض: هناك فجوات بين حماس وإسرائيل بشأن وقف حرب غزة

09 يوليو 2024
مبنى محترق في منطقة التفاح شرق مدينة غزة، 8 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مسؤولان أميركيان كبيران في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، مع وجود فجوات بين الجانبين، وفقاً لجون كيربي.
- حماس تخلت عن مطلبها بوقف إطلاق النار أولاً، مما دفع مسؤولاً إسرائيلياً للتفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق، رغم إصرار نتنياهو على استمرار القتال لتحقيق أهدافه.
- المقاومة الفلسطينية تواصل التماسك وإعادة تنظيم صفوفها، مع تجنيد آلاف العناصر الجدد وترميم المقدرات، بينما تنتظر حماس رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في حديثه مع الصحافيين، إن اثنين من المسؤولين الأميركيين الكبار موجودان حالياً في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، مضيفاً أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. وأضاف كيربي، مساء الاثنين، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكجورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين، مضيفاً أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.

وتابع كيربي أنه "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقاً إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)". وأردف: "نحاول سد هذه الفجوات قدر استطاعتنا". وتخلت حماس الأسبوع الماضي عن مطلبها المتمثل في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار أولاً قبل أن توقع الحركة أي اتفاق. لكن مصدراً من حماس قال لوكالة رويترز، يوم السبت، إن الحركة قالت بدلاً من ذلك إنها ستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك على مدى المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

ودفع التحرك مسؤولاً من فريق المفاوضين الإسرائيليين إلى أن يقول إن هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق. ويصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الاتفاق لا بد ألا يحول دون استئناف إسرائيل القتال حتى تحقيق أهدافها في الحرب. ومنذ اندلاع الحرب، تعهد بالقضاء على حماس.

ورغم هول القصف الإسرائيلي ما زالت المقاومة قادرة على التماسك وإعادة تنظيم صفوفها، وهو ما أكده أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كما كشف عن تمكن المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة من تجنيد آلاف العناصر الجدد "من صفوف الإسناد، وهناك آلاف آخرون مستعدون وبدافع كبير للالتحاق متى لزم الأمر"، مشيراً إلى نجاح المقاتلين في ترميم بعض المقدرات المهمة، وتجهيز الفخاخ والكمائن، وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات الاحتلال من قنابل ومتفجرات وصواريخ.

وتنتظر حركة حماس رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء العدوان المستمر منذ تسعة أشهر على قطاع غزة. فيما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين، وقال "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم بأن يعودوا بردّ خلال أيام"، في وقت يشكك فيه مسؤولون كبار في حزب الليكود في قدرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إبرام الصفقة المطروحة.

(رويترز، العربي الجديد)