المصالحة الفلسطينيّة... هل تُنهي أزمة معبر رفح؟

25 ابريل 2014
"المصالحة قد تُحدث تحسّناُ في العلاقة مع حماس" (getty)
+ الخط -

توقع خبيران مصريان، أن تنعكس المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية، "حماس"، و"فتح"، بشكل إيجابي على العلاقة مع مصر، وفتح معبر رفح البري أمام أهالي غزة.

وقال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، كمال حبيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المصالحة ستمثّل أرضية لاستعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ولا شك أنه في حال تشكيل حكومة فلسطينية ائتلافية، فإن ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على العلاقة مع مصر".

وتوقّع حبيب أن تنعكس المصالحة بشكل إيجابي على فتح معبر رفح، مشيراً إلى أنه "عندما تتشكل الحكومة الائتلافية، بالتأكيد ستأخذ خطوات عدة، منها الاتفاق مع مصر، أو الاتصال بالمجتمع الدولي لوضع حل دائم لحصار أهالي قطاع غزة".

بدوره، توقّع أستاذ علم الاجتماع السياسي في "المركز القومي للبحوث"، إبراهيم البيومي غانم، أن يحدث تغيير باتجاه عودة العلاقات مع مصر إلى الهدوء، والحالة الطبيعية التي كانت عليها منذ سنوات".

ولفت البيومي إلى أن المصالحة، التي "سحبت البساط من تحت أقدام السياسة المصرية، لأنها تمت بعيداً عن مصر"، ستعيد رسم العلاقات بين "حماس" و"فتح"، وكل المكونات الفلسطينية ومصر.

وتابع: "أعتقد أن نتائج المصالحة ستحدث قدراً من التغيير في الموقف المصري، كفتح معبر رفح، وتحسين العلاقة مع حماس"، مستبعداً استمرار النظام الحالي في القاهرة بهجومه على حركة "حماس".

وحول إصدار القضاء المصري قراراً بإدراج "حماس" كحركة إرهابية، علّق البيومي قائلاً إن "هذه معضلة ﻻ بد أن يكون لها حل؛ ففي الوقت الذي اعتبرنا فيه أن حماس حركة إرهابية، تصالحت معها فتح المنخرطة بشكل كامل مع الأميركيين والإسرائيليين". وخلص إلى أنه "إذا امتنعت مصر عن التعاون مع حماس، سيكون ذلك أمراً غير مبرر أمام المجتمع الدولي".