انتشال جثمان نصر الله من موقع الضربة بالضاحية الجنوبية لبيروت

29 سبتمبر 2024
من موقع استهداف نصر الله وقياديي حزب الله في الضاحية الجنوبية، 29 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

مصدران لـ"رويترز": يبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار

"رويترز": نصر الله لم يصب بجروح مباشرة

حزب الله ينعى كذلك قائد الجبهة الجنوبي علي كركي

قال مصدر طبي وآخر أمني لوكالة رويترز، اليوم الأحد، إنه تم انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنها سليمة. وقال مصدران للوكالة إن جثة نصر الله لم تكن بها جروح مباشرة و"يبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار".

إلى ذلك، نعى حزب الله قائد الجبهة الجنوبية علي كركي الذي اغتيل في الغارة ذاتها التي استهدفت نصر الله وقياديين آخرين في الحزب. وقال حزب الله في بيان: "بكل فخر واعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية إلى أهل المقاومة والشهداء، القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي (أبو الفضل)، الذي استشهد مع كوكبة من إخوانه المجاهدين في الغارة الصهيونية الإجرامية على حارة حريك برفقة حسين عصرنا وأكبر شهدائنا وأعظم قادتنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويا له من شرف عظيم، ويا لها من شهادة مباركة قل نظيرها".

وأضاف: "لقد تولى الحاج أبو الفضل قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في كافة المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني وصولاً إلى دوره التاريخي في تحرير عام 2000، والنصر الإلهي في تموز 2006، وكان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكافة محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 حتى شهادته المباركة". وختم: "نتقدم بالعزاء من مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام ومن سماحة القائد الإمام الخامنئي ومن جميع المجاهدين وعوائل المجاهدين والشهداء بشهادة هذا القائد الكبير، ونتوجه خصوصاً لعائلته الشريفة بالعزاء وأن يمنّ عليهم بالصبر الجميل وحسن ثواب الدنيا والآخرة".

وقدّم الاحتلال الإسرائيلي روايته بشأن بعض تفاصيل اغتيال حسن نصر الله ومن معه أول من أمس الجمعة، قائلاً إنه خطط لذلك منذ فترة طويلة، كما جاء على لسان رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي أمس السبت، حتى سنحت له الفرصة بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجّرات، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، على المكان الذي يوجد فيه نصر الله، بعد وصول معلومات استخبارية حول مشاركته في لقاء لقادة من حزب الله.

وبحسب تفاصيل أوردها موقع واينت العبري، حول الطريقة التي نُفّذ الاغتيال بها، أسقطت مقاتلات الاحتلال أكثر من 80 قنبلة، زنة كل واحدة منها نحو طن واحد، على مكان الاجتماع، أي بإجمالي أكثر من 80 طناً، بينها قنابل خارقة للتحصينات. وقاد السرب 69 في سلاح الجو، الذي يحمل اسم "المطارق"، العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "ترتيب جديد"، بطائراته من طراز F-15I (الرعد).

(رويترز، العربي الجديد)