مسؤول أميركي: مبادرتنا بشأن لبنان قائمة ونواصل الضغط لمنع اجتياح بري

27 سبتمبر 2024
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على بلدة مرجعيون اللبنانية، 23 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

مسؤول أميركي: إدارة بايدن تواصل العمل على مبادرة وقف إطلاق النار

نتنياهو يواصل المراوغة ويتنصل من اتفاقه مع الوسطاء

البيت الأبيض يرى في بيان نيتنياهو "عدم رفض" للمبادرة الأميركية

نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤول أميركي رفيع لم يسمّه قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى في البيان الإسرائيلي تراجعاً عن كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الخميس، واعترافاً بأن ما قاله البيت الأبيض عن مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان كان صحيحاً وأن البيت الأبيض يرى في البيان "عدم رفض" للمبادرة الأميركية. 

وكان نتنياهو قد تراجع، أمس الخميس، عن التفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الحرب على لبنان، ونأى بنفسه عن اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت الذي كان هو من شارك في صياغته، رافضاً إصدار بيان مع وصوله إلى نيويورك كان قد اتفق مع الوسطاء على أن يبارك من خلاله المبادرة الأميركية الجديدة.

وحسب المسؤول الأميركي، فإن مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان لا تزال قائمة وإدارة بايدن ستواصل العمل عليها. وبموازاة ذلك، ستواصل الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للامتناع عن اجتياح بري للبنان.

ويواصل نتنياهو المراوغة بشأن المبادرة الأميركية – الفرنسية للتوصل الى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان. وبعد تنصله، أمس الخميس، من المبادرة، ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن ديوان نتنياهو نشر بياناً باللغة الإنكليزية فقط، ذكر فيه أن إسرائيل شريكة في أهداف المبادرة الأميركية لهدنة لمدة 21 يوماً.

وبحسب البيان الذي نُشر على صفحة ديوان نتنياهو على فيسبوك، فإن "إسرائيل شريكة في أهداف المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة للسماح للناس على طول حدودنا الشمالية (جبهة لبنان الجنوبية) بالعودة بأمان إلى منازلهم. وتقدّر إسرائيل جهود الولايات المتحدة في هذا الصدد، لأن دور الولايات المتحدة ضروري في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة". 

كما ذكر موقع والاه أن هذا البيان هو محاولة من نتنياهو لتهدئة التوتر مع البيت الأبيض والتراجع عن تصريحاته أمس، التي تنصل فيها من التفاهمات التي سبق أن توصّل إليها بهدوء مع الولايات المتحدة بشأن مبادرة وقف إطلاق النار. واعتبر الموقع العبري أن نشر البيان على صفحة ديوان نتنياهو بالإنكليزية فقط، يبدو خطوة أخرى لتحدّث نتنياهو بصوتين مختلفين.

ورغم أن نتنياهو كان جزءاً من المفاوضات بشأن مبادرة وقف إطلاق النار، إلا أنه تراجع، أمس الخميس، عن تفاهماته مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ونأى بنفسه عن المقترح، بعد ضغوط سياسية من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف وانتقادات لاذعة من المعارضة.

 وبحسب الموقع العبري، وصل غضب البيت الأبيض حد الغليان إزاء سلوك نتنياهو، ولمّح إلى أنه يكذب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في حديث مع الصحافيين، إن إدارة بايدن لم تكن لتقدّم اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان لو لم تكن تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية موافقة عليه". وأضاف كيربي: "لا أعرف لماذا قال نتنياهو ما قاله، ولا أعرف ما هي اعتباراته، إن كانت سياسية أو عملياتية. اسألوه هو لماذا قال ذلك".

ويوم أمس التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، مستشاري بايدن بريت ماكغورك وعاموس هوكشتاين. ونقل الموقع قول مسؤول أميركي كبير لم يسمّه إن الاجتماع كان صعباً. والتقى ديرمر لاحقاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي قال له إنه من المهم التوصّل لاتفاق حول وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً في لبنان، وصياغة تسوية دبلوماسية تتيح للمواطنين على جانبي الحدود العودة إلى منازلهم. 

وقال بلينكن لديرمر "إن تصعيداً إضافياً للصراع سيزيد فقط صعوبة تحقيق هذا الهدف". وبعد ساعات قليلة من هذه اللقاءات، نشر مكتب نتنياهو بيانه الجديد الذي اعترف فيه بأن المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار تم تنسيقها مع إسرائيل.