مسلحون يعدمون 7 عمال في جنوب غرب باكستان

29 سبتمبر 2024
رجال أمن في إقليم بلوشستان، 7 فبراير 2024، (فرانس برس)
+ الخط -

أعدم مسلحون سبعة عمال من إقليم البنجاب في عملية شهدتها مديرية بنجكور في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية العملية غير أن الداخلية في الحكومة المحلية وجهت أصابع الاتهام إلى جيش تحرير بلوشستان، معلنة أن مسلحيها هم من نفذوا العملية.

ووفق الداخلية المحلية داهم المسلحون من جيش تحرير بلوشستان منزلاً كان بداخله ثمانية عمال من إقليم البنجاب في منطقة خدادان في مدينة بنجكور، وأعدموا سبعة منهم رمياً بالرصاص، بينما نجا ثامنهم بأعجوبة وهو مصاب بجروح. كما أكدت الداخلية، في بيان، أن العمال كانوا يشتغلون في تصميم المنازل  وبنائها، وكلهم من مقاطعة ملتان بإقليم البنجاب، وكانوا قد ذهبوا إلى بلوشستان للبحث عن لقمة العيش، مشيرة إلى نقل جثمان القتلى والجريح إلى المستشفى الحكومي القريب.

فيما قال رئيس الوزراء في الحكومة المحلية في الإقليم سرفراز بكتي، في بيان، إن "العملية جبانة، وإنها سوف تقوي العمليات ضد المسلحين وكل من يعبث بأمن باكستان واستقراره ونحن لن ندخر جهداً في قمع المسلحين الذين يقومون بقتل المواطنين العزل". كما أدان بأشد العبارات مقتل المدنيين، وقال إن هؤلاء الذين قضوا اليوم لا ذنب لهم سوى أنهم جاؤوا إلى هنا للبحث عن لقمة العيش لأطفالهم وأولادهم، ومثل هذه العمليات غير قابلة للتحمل، لذا لا بد من التعامل مع من يرتكب مثل هذه الجنايات بيد من حديد وبكل شدة.

وكان أكثر من 50 شخصاً قد قتلوا في هجمات متتابعة في إقليم بلوشستان نفسه في الـ26 من شهر أغسطس/آب الماضي، بينهم عدد كبير من عناصر الأمن وآخرون من العمال من إقليم البنجاب. حينها، أكدت مصادر مستقلة أن عدد القتلى في تلك الهجمات تجاوز الـ100 شخص، وكان من بين العمليات إعدامات ميدانية قام بها الانفصاليون البلوش من جيش تحرير بلوشستان لعمال من إقليم البنجاب بعد أن تم إنزالهم من الحافلات ثم إطلاق النار على كل من ينتمي إلى الإقليم.

ويقوم الانفصاليون البلوش خاصة جيش تحرير بلوشستان بقتل العمال وكل من ينتمي إلى إقليم البنجاب بحجة أن الإقليم يسيطر على كل الموارد الطبيعية في إقليم بلوشستان، بينما سكان الإقليم يعشيون في حرمان من كل ذلك.

من جانبها، تتهم إسلام أباد الانفصاليين البلوش بأنهم مدعومون من الخارج من قبل أعداء باكستان. كما تقوم قوات الأمن الباكستانية بشن عمليات مكثفة في الإقليم. وليس الانفصاليون البلوش وحدهم من ينشطون في إقليم بلوشستان، إذ إن طالبان الباكستانية وتنظيم داعش أيضاً لهما نفوذ في الإقليم، لكن للانفصاليين البلوش نصيب الأسد في العمليات ضد كل ما هو باكستاني، جيشاً وشرطة وموظفين، مع التركيز على كل سكان إقليم البنجاب عند زيارتهم لبلوشستان.

دلالات
المساهمون