- العمل في مشروع الرصيف البحري توقف مؤقتًا بسبب الأحوال الجوية السيئة، مع نقل الرصيف والسفن العسكرية إلى ميناء إسرائيلي لاستكمال العملية، والتخطيط لاستئناف العمل عند تحسن الطقس.
- الهدف من بناء الرصيف البحري في غزة هو تسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مع التأكيد على أهمية عدم تعطيل هذه المساعدات والتعاون مع الأمم المتحدة لضمان وصولها إلى المحتاجين.
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم الخميس، إنه لا يرى أي مؤشّر إلى أن حركة حماس تخطط لأي هجوم على قوات أميركية تشارك في بناء ميناء غزة العائم. لكنه أضاف إن إجراءات لازمة يجري اتخاذها لضمان سلامة العسكريين. وفي مؤتمر صحافي، صرح أوستن: "أنا لا أناقش المعلومات الاستخباراتية على المنصّة. لكنني لا أرى أي مؤشّرات حاليا إلى أن هناك نية فعلية للقيام بذلك". وأضاف: "مع ذلك... هذه منطقة قتال ويمكن أن تحدث عدة أمور، وستحدث عدة أمور".
واعتبر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أمس الخميس، أن الرصيف البحري الذي يقيمه الجيش الأميركي لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة سيبدأ العمل خلال أيام رغم الأحوال الجوية السيئة التي تعرقل الاستعدادات.
"سنتكوم" أوقفت مؤقتاً عمليات ميناء غزة
في الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أنها أوقفت أمس بصورة مؤقتة عملية تجميع الرصيف البحري العائم قبالة غزة، عازية ذلك إلى حالة البحر. وأشارت في بيان اليوم الجمعة إلى أن الرياح العاتية وأمواج البحر العالية تسببت في ظروف غير آمنة للجنود الذين يعملون على سطح الرصيف الذي تم تشييده جزئياً. وقالت إنه تم نقل الرصيف الذي تم بناؤه بشكل جزئي والسفن العسكرية المشاركة في بنائه إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، حيث ستستمر عملية التجميع، وسيتم الانتهاء منه قبل وضع الرصيف في موقعه المقصود عندما تهدأ حالة البحر.
تحديث بشأن العمليات اللوجستية المشتركة لبناء الرصيف العائم في البحر الأبيض المتوسط
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) May 3, 2024
أوقفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يوم أمس بصورة مؤقتة عملية التجميع للرصيف البحري العائم في محيط غزة بسبب اعتبارات حالة البحر. تسببت الرياح العاتية المتوقعة وأمواج البحر العالية في ظروف… pic.twitter.com/STpEOzHN3Z
وكانت الولايات المتحدة قد دعت كلا من إسرائيل و"حماس" إلى ضمان عدم تعطيل المساعدات الموجهة للمدنيين في غزة، بعدما هاجم مستوطنون إسرائيليون شحنة قادمة من الأردن قبل أن يقوم مسلحون فلسطينيون بتحويل مسارها. وفي 25 إبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لزيادة وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت الوزارة الأربعاء إن الجيش الأميركي أكمل إنشاء أكثر من 50 بالمائة من ميناء غزة العائم. كما نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول أميركي، لم تسمه، قوله إنّ الرصيف البحري سيبدأ باستقبال المساعدات في نهاية الأسبوع الجاري، لتبدأ عمليات نقلها إلى قطاع غزة في بداية الأسبوع المقبل. وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ لصحافيين أن المشروع يتألف من عدّة مكوّنات مختلفة، مضيفة: "الميناء العائم بالكامل اكتمل وتأسس. لا يزال العمل في الجسر جاريا".
وعلى الرغم من وضع خطة زمنية لبدء العمل، حذر مسؤول أميركي، في حديثه مع صحيفة بوليتيكو، من أن هذا الجدول الزمني قد يتأخر بسبب عوامل بيئية مثل الطقس أو القضايا اللوجستية. وسيعمل المشروع على نقل المساعدات إلى قطاع غزة من خلال عدة مراحل، إذ ستقوم السفن التجارية أولاً بإيصال المساعدات إلى الميناء العائم، حيث سيتم تحميل المواد الغذائية والإمدادات على قوارب أصغر يديرها الجيش الأميركي ومن ثم يتم نقلها إلى الجسر، وبمجرد الوصول إلى هناك، سيقوم عمال إغاثة من الأمم المتحدة بتفريغ الشحنات وتنظيمها وتوزيعها.
(رويترز، العربي الجديد)