أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أنّها سوف تعتمد نهجاً جديداً شاملاً للصحة النفسية، فتخصّص بالتالي 1.23 مليار يورو (نحو 1.3 مليار دولار أميركي) لمبادرات في هذا السياق بدول الاتحاد الأوروبي، متعهّدة بجعل الصحة النفسية إحدى "ركائز السياسة الصحية".
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كيرياكيدس إنّ "هذا اليوم (أمس) يمثّل بداية جديدة لنهج شامل ووقائي للصحة النفسية على مستوى الاتحاد الأوروبي يخدم أطرافاً عديدة". أضافت: "نحن في حاجة إلى محو وصمة العار والتمييز حتى يتمكّن المحتاجون من الحصول على المساندة التي يحتاجون إليها".
Mental health matters.
— European Commission (@EU_Commission) June 7, 2023
Today we present new measures to improve prevention, treatment and care, plus social reintegration after recovery.
For the many who feel anxious and lost, appropriate, accessible and affordable support can make all the difference.
↓#HealthUnion
وإذ أشارت كيرياكيدس إلى أنّه "من الوارد أن نكون على غير ما يرام"، شدّدت على أنّه "من واجبنا أن نضمن إمكانية حصول كلّ من يطلب المساعدة عليها".
وفي سياق متصل، وصف نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس مشكلات الصحة النفسية بأنّها "وباء صامت".
وأوضحت المفوضية أنّ مشكلات الصحة النفسية كانت تؤثّر بالفعل على نحو 84 مليون شخص قبل أزمة كورونا الوبائية بكلفة اقتصادية تُقدَّر بنحو 600 مليار يورو (نحو 645 مليار دولار) سنوياً، تعادل أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للتكتّل.
وبيّنت ألمفوضية أنّ الأوضاع تفاقمت بعد تفشّي وباء كورونا واندلاع الحرب في أوكرانيا والقلق من تغيّر المناخ وتزايد تكاليف المعيشة في ظلّ ارتفاع التضخم. وسوف تركّز جهود الاتحاد الأوروبي على الوقاية الكافية والفعّالة، وتوفير رعاية صحية نفسية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وإعادة الاندماج في المجتمع بعد التعافي.
(رويترز)