حذر مسؤولون، اليوم الأحد، من توقعات بحدوث المزيد من الفيضانات مع تضخم بحيرة مانشار في جنوبي باكستان بسبب الأمطار الموسمية غير المسبوقة، التي بدأت في منتصف يونيو/حزيران، وأسفرت عن مقتل قرابة 1300 شخص.
وتوقع خبراء الأرصاد هطول مزيد من الأمطار في المنطقة في الأيام المقبلة، وحثت السلطات القرويين في منطقتي جامشورو ودادو في إقليم السند بالقرب من البحيرة على ترك منازلهم، مشيرين إلى أن ارتفاع منسوب المياه وصل إلى مستويات خطيرة وشكل تهديداً للحاجز الوقائي والسد.
وتعد بحيرة مانشار، الواقعة غرب نهر السند، أكبر بحيرة طبيعية للمياه العذبة في باكستان، وواحدة من أكبر البحيرات في آسيا.
Manchar Lake has been breached threatening to badly hit Jaffarabad& Bubak. It is feared that tens of thousands will be forced to leave their homes. #PakistanFloods video via @SahitoNaz pic.twitter.com/ZIYuEdPmiv
— Owais Tohid (@OwaisTohid) September 4, 2022
وقال المسؤول المحلي في جامشورو، فريد الدين مصطفى، اليوم الأحد، إن المسؤولين أحدثوا قطعاً في جسر البحيرة للسماح للمياه الزائدة بالتدفق إلى نهر السند، موضحاً أن منسوب المياه مستمر في الارتفاع مع ذلك.
وأضاف مصطفى: "بعد أن أعلنا عن وصول المياه إلى مستوى خطير.. كانت هناك مخاوف من إمكانية انهيار جسر البحيرة في أي وقت، وقررنا إجراء قطع على جانب الجسر لتجنب أي تدفق لا يمكن السيطرة عليه للمياه".
وقال مسؤولون إن أجزاء من منطقة دادو غمرت بالفعل بالمياه.
يأتي هذا التطور بعد يوم من مناشدة باكستان المجتمع الدولي مرة أخرى تقديم مساعدة لضحايا الفيضانات غير المسبوقة التي جعلت ملايين الأشخاص بلا مأوى في جميع أنحاء البلاد، بينما تنقل طائرات من عدة دول إمدادات إلى الدولة الفقيرة عبر جسر جوي إنساني.
وقدر مسؤولون باكستانيون قيمة الأضرار التي تسببت فيها كارثة السيول بأكثر من 10 مليارات دولار. مشيرين إلى أن تكلفة السيول على البلاد تتراوح بين 10 و12.5 مليار دولار، وفق توقعاتهم، حسبما ذكرت الصحافة المحلية.
(أسوشييتد برس، الأناضول)