أطلق "المنتدى السوري" مبادرة تستهدف الأطفال الأيتام في "دار الرحمة لرعاية الأيتام" بمدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي بمناسبة عيد الأضحى، الهدف منها التخفيف عن الأيتام.
المبادرة تقوم على توفير مجموعة من الألعاب للترويح عن الأطفال وتسليتهم، منها البالون والأراجيح، بالإضافة إلى فعاليات أخرى ونشاطات توعوية ونفسية، تخللها تقديم الألعاب والمثلجات والفوشار للأطفال، لتعويض جزء من الفرحة المفقودة لديهم وإدخال السرور إلى قلوبهم.
أحمد الرجب، أحد المتطوعين في فريق "المنتدى السوري"، تحدث لـ"العربي الجديد" عن المبادرة، وقال "تحوي الملاهي مجموعة ألعاب تركز على الترفيه والتسلية وفعاليات أخرى يقوم بها فريق الحماية عبر نشاطات توعوية ونفسية".
وأضاف الرجب: "هدف المبادرة هو تعويض الأطفال والتخفيف من معاناتهم التي عاشوها جراء الفقر واليتم والحرمان، ويوجد في الدار أكثر من 300 طفل فقدوا والديهم". وذكر: "قمنا اليوم بزيارة إلى دار الرحمة للأطفال الأيتام، وكان الأطفال سعيدين بالألعاب، كنا قريبين منهم ونخاطب قلوبهم، وكنا موجودين لتعمّ الفرحة المكان ونحاول أن ننسيهم قليلاً أجواء الألم والحزن التي عانوا منها في الفترات الماضية".
وللأطفال نظرتهم الخاصة إلى هذه الفعالية التي أدخلت الفرح إلى قلوبهم، ومن هؤلاء الأطفال لين الحسن، التي قالت لـ"العربي الجديد": "أعيش في دار الأيتام، اليوم عندنا عيد.. أنا سعيدة مع أصدقائي اليوم، لعبنا بالألعاب وأكلنا الفوشار والمثلجات وشربنا الجلاب والتمر الهندي.. نحن سعداء جداً اليوم".
أما آية؛ الطفلة النازحة من منطقة جبل الزاوية، التي تقيم في "دار الرحمة" وتحلم في المستقبل أن تكون طبيبة، تحدثت لـ"العربي الجديد" بسعادة عن الألعاب التي لعبت بها خلال الفعالية، وكانت مسرورة بالقفز على منصة القفز، والتي سمتها "النطاطة".
وبحسب فريق "منسقو استجابة سورية" يوجد، حتى بداية العام الجاري، 23643 طفلاً يتيماً شمال غرب سورية، وقد وصل عدد النساء الأرامل إلى 47771 امرأة، والأطفال الأيتام هم من الفئة المستضعفة في المنطقة التي تضم تجمعاً لأطفال نازحين من المناطق السورية كافة، موزعين على أكثر من 1400 مخيم تضم نحو 1.5 مليون نسمة، معظمهم من الأطفال.