أنخيل غوميز النجم الصاعد الذي تحدى الصعوبات في أكاديمية يونايتد

26 سبتمبر 2024
غوميز في مواجهة لشبونة على ملعبه، سبتمبر/أيلول 2024 (غوالتر فالتيا/Getty)
+ الخط -

وُلِد أنخيل غوميز في 31 أغسطس/آب من العام 2000 في لندن، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية مانشستر يونايتد منذ سن السادسة، ليثبت نفسه في مختلف فرق الشباب، حيث تألق بشكل خاص مع منتخب إنكلترا تحت 17 عامًا الذي حقق معه كأس العالم عام 2017، وقاد الفريق بمهارة، ما جعله واحدًا من أبرز اللاعبين في تلك البطولة، قبل أن يسجل أول ظهور له مع مانشستر يونايتد في مايو/أيار 2017، وقد أصبح أصغر لاعب يمثل النادي منذ دنكان إدواردز، وهو إنجاز عكس موهبته الكبيرة.

وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية في تقرير سابق أن غوميز واجه بعد فترة قصيرة تحديات كبيرة في النادي، إذ شارك في عشر مباريات فقط خلال أربع سنوات، على الرغم من البداية المبشرة، لكنه لم يتمكن من تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية، ما دفعه للبحث عن فرص جديدة، لينتقل في 2020 إلى ليل الفرنسي، حيث بدأ فصلًا جديدًا، لكن جرى التفريط فيه على سبيل الإعارة إلى بوافيستا البرتغالي، حيث لعب 32 مباراة، وحقق أداءً رائعًا، ما ساعده على استعادة ثقته بنفسه.

عاد غوميز إلى ليل بعد فترة الإعارة، حيث عمل تحت إشراف المدرب باولو فونسيكا الذي أعاد تشكيل دوره ليجعله أكثر قربًا من مركز صناعة اللعب، ما أدى إلى تطور ملحوظ في مستواه، وبرزت أرقامه بشكل خاص، إذ كان من بين أفضل اللاعبين في دوري الدرجة الأولى الفرنسية من حيث عدد التمريرات الحاسمة، بعدما سجل ثماني تمريرات حاسمة خلال الموسم.

اختار لي كارزلي، مدرب منتخب إنكلترا تحت 21 عامًا، اللاعب الشاب ليكون جزءًا من الفريق، فساهم في الفوز ببطولة أوروبا تحت 21 عامًا في 2023، بعدما تألق وساعد الفريق في تحقيق انتصارات مهمة، ليُدعى لاحقًا إلى المنتخب الأول، ما جعل الجماهير تشعر بالإثارة لرؤيته يمثل بلاده على المستوى الأول.

عُرف أنخيل غوميز بذكائه في الملعب وقدرته على التحكم في مجريات اللعبة، إذ اعتبره العديد من المدربين أحد أكثر اللاعبين موهبة في جيله، وقد أظهر قدرته على خلق الفرص وصناعة اللعب بمهارة عالية، ما جعله لاعبًا محوريًا في أي فريق ينتمي إليه، فيما أشار فونسيكا إلى أن غوميز هو "أذكى لاعب دربته"، ما يعكس تأثيره الإيجابي على الفريق، واستمد غوميز إلهامه من عائلته، على اعتبار أنه ابن اللاعب السابق غيل غوميز، وابن عم ناني الذي لعب دوراً كبيراً في تشكيل مسيرته، فقد كان لناني تأثير واضح على تطوير مهاراته، بعد أن اعتبره قدوة له منذ صغره.

المساهمون