بدر بانون لـ"العربي الجديد": في لحظة ما أصبحنا مؤمنين بأنه بإمكاننا الفوز بكأس العالم

كشف النجم المغربي بدر بانون، مدافع نادي قطر القطري لكرة القدم، مجموعة من الكواليس الخاصة بمشواره الكروي مع الأندية ومنتخب المغرب الأول، والأزمة القلبية التي مر بها بعد إصابته بفيروس كورونا في مناسبتين خلال ظرف وجيز، ما أبعده عن الملاعب مدة طويلة قبل العودة بقوة وضمان مكانة مع منتخب "أسود الأطلس".

وتحدث بانون لـ"العربي الجديد" في حوار سلط فيه الضوء على مجموعة من الأمور المتعلقة بمشواره الكروي. وكان بدر بانون واحداً من اللاعبين الذين حضروا في مونديال قطر 2022 تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، حيث وصل أسود الأطلس إلى نصف النهائي، بعدما قدموا مشواراً مميزاً نجحوا خلاله في التفوق على عدد من المنتخبات، بداية بالفوز على بلجيكا في دور المجموعات، قبل التفوق على إسبانيا في دور الـ16، ثم البرتغال لاحقاً في ربع النهائي، ليصطدم بعدها المغرب بمنتخب فرنسا الذي نجح في الفوز عليه والعبور إلى النهائي لمواجهة المنتخب الأرجنتيني، الذي حقق اللقب لاحقاً بقيادة نجمه ليونيل ميسي.

هل أنت مستمر مع نادي قطر القطري أو ستأخذ تجربة جديدة؟

يربطني عقد مع نادي قطر ما زال مستمراً لموسمين قادمين، أحترم هذا الفريق كثيراً ومسؤوليه الذين رحبوا بي أحسن ترحيب، إضافة إلى أنني سعيد مع المدرب يوسف السفري الذي يقوم بعمل كبير في الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية. ونتمنى أن يكون الموسم القادم أفضل من الماضي. خاصة أننا نتوفر على مجموعة لاعبين بمستوى مميز.

كيف ترى مستوى الدوري القطري وباقي الدوريات الخليجية؟

أكيد المستوى في تطور مستمر بهذه الدوريات ونشاهد أن مجموعة من اللاعبين الكبار يخوضون تجارب مع أندية من الخليج العربي، فقط الأمر يتعلق باللاعبين، هناك من يعمل ويجتهد ليُحافظ على مستواه، والذين هذه النوعية يلعبون سنوات طويلة، ومنهم من يرحل إلى أوروبا بعد ذلك، وهناك نوعية من اللاعبين لا يجتهدون.

كيف عشت الفترة التي عانيت خلالها من التهاب في القلب؟

هذه هي الحياة قضاء وقدر، صحيح كانت فترة صعبة، خاصة أنني لم أكن أعرف كيف ستكون النتائج وهل سأعود لممارسة كرة القدم أم لا، لكن في الأخير الحمد لله ربي كبير وكريم، التزمت بالتعليمات الطبية وتجاوزت تلك المحنة بفضل الله ثم دعم أسرتي وعائلتي والنادي الذي كنت فيه، وكذلك الجمهور الكبير الذي منحني كل الدعم.

كنت في خلاف مع وليد الركراكي وبعد ذلك منحت فرصة ذهبية في المونديال؟

لا لم يكن صمة خلاف قط، ما حدث من قبل كما يعلم الجمهور الرياضي هو مجرد مناوشات عندما كان وليد الركراكي مدرباً للفتح الرباطي وأنا لاعب في الرجاء، والسبب في ذلك أنني كنت صغير السن ولا أعرف مصلحتي جيداً، وليد الركراكي مدرب كبير لا يمكن أن أصفه بكلمات، وبعد مرور السنوات، علمت أن لديه طريقة خاصة في الضغط على المنافسين وتصريحاته تحمل دلالات كبيرة. صحيح قدم لي فرصة ذهبية ولا يُمكن أن أنسى مدرباً من هذا الحجم.

كيف عشت الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022؟

هي لحظات لا يمكن وصفها ولا نسيانها، هذه الأيام ستظل موشومة في ذاكرة كلّ مغربي وعربي، عشنا أياماً جميلة جداً معاً وحلماً كبيراً تحقق، وكنّا أسرة واحدة، وفي لحظة أصبحنا مؤمنين بأنه بإمكاننا الفوز بكأس العالم، الجمهور المغربي والعربي دعمنا كثيراً، وأكيد سعادتي لا توصف كوني جزءا من هذا الإنجاز التاريخي.

كيف رأيت الاستقبال الملكي والشعبي في المغرب؟

بعد العودة من المونديال، عشنا مونديالاً آخر خاصة بعد الاستقبال الملكي من ملك البلاد محمد السادس، وهذه اللحظة يتمناها كل مواطن بأن يحظى بوسام واستقبال ملكي، شعور ومشاعر لا يمكن وصفها، كما أن الاستقبال الشعبي جعلنا نشعر وكأننا نحتفل أول مرة في حياتنا، بصراحة، لحظات بمجرد التفكير فيها فقط تستمتع، فما بالك أن تعيشها.

كرة عربية

التحديثات الحية

بدر بانون: لن أمثل أي فريق منافس للأهلي والرجاء وأنا جاهز للمونديال

ما هو هدفك مع المنتخب المغربي مستقبلاً؟

أكيد هدف كل لاعب هو تقديم الإضافة وضمان المشاركة الرسمية وتحقيق الألقاب، نسعى للتتويج بلقب كأس أفريقيا القادمة، ومواصلة اللعب بنفس المستوى، لأننا اليوم مطالبون بالحفاظ على مكانتنا التي شاهدنا العالم فيها، وهذا رهان كبير بالنسبة لجميع مكونات المنتخب المغربي.

رسالة أخيرة للجمهور المغربي واللاعبين الشباب

الجمهور المغربي شغوف بكرة القدم ونتمنى أن نمنحه السعادة دائماً، وأقول للاعبين الشباب إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، عليهم بالاجتهاد والعمل لتحقيق الذات وفرض مكانتهم، واللاعب ما دام يلعب، فعليه أن يجتهد كل يوم أكثر.