3 عوامل ساهمت في الخسارة المفاجئة للأولمبي المغربي أمام أوكرانيا

28 يوليو 2024
لاعبو المغرب خلال لقاء أوكرانيا، 27 يوليو/ تموز 2024 (توليو بوليا/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **خسارة مفاجئة**: المنتخب الأولمبي المغربي يخسر 2-1 أمام أوكرانيا في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، بهدف حاسم في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.
- **أداء غير متوازن**: المنتخب المغربي يعاني من أخطاء تكتيكية وتبديلات غير مجدية، رغم استعادة السيطرة في الشوط الثاني وتسجيل هدف التعادل.
- **اندفاع سلبي**: تضييع العديد من الفرص بسبب التسرع وغياب الفاعلية، وتبديلات غير موفقة تسببت في فراغات دفاعية استغلها المنتخب الأوكراني لتحقيق الفوز.

تعرّض المنتخب الأولمبي المغربي لخسارة مفاجئة، أمام نظيره الأوكراني، (2-1)، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء السبت، على ملعب جيو فروي غيشارد بمدينة سانت إتيان، لحساب الجولة الثانية من منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، وذلك بعد أن تلقى هدفاً مباغتاً في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، بفضل نجم منتخب أوكرانيا، إيهور كراسنوبير.

ولم يستطع المنتخب الأولمبي المغربي الدخول في أجواء المباراة مبكراً، في الشوط الأول، الذي كان فيه منتخب أوكرانيا الأكثر تهديداً لمرمى الحارس منير المحمدي، وساهمت ثلاثة عوامل في إهدار الأولمبي المغربي فوزاً كان في المتناول، ولعل أبرزها الإفراط في اللعب الاستعراضي، وعدم استغلال النقص العددي، إضافة إلى أخطاء تكتيكية، جراء تبديلات لم تكن مجدية من قِبل المدرب، طارق السكتيوي.

الإفراط في اللعب الفردي

لم يستطع المنتخب الأولمبي المغربي، فرض شخصيته في الشوط الأول، بعدما فوجئ باعتماد منتخب أوكرانيا الضغط العالي والسرعة في المرتدات المضادة، وهو ما أربك حسابات المدرب، طارق السكتيوي.

وبدل أن يكون لاعبو "أسود الأطلس" تحت 23 عاماً أكثر واقعية وجدية في التعامل مع المنافس، وقيمة أسمائه البارزة، فإنهم تمادوا في اللعب الفردي والاستعراضي، إذ كثُرت التمريرات الخاطئة، خصوصاً من جانب عبد الصمد الزلزولي، الأمر الذي استغله المنتخب الأوكراني جيداً في الدقيقة الـ 22، بعد إحراز لاعبه، ديميترو كريسكيف، الهدف الأول. ولم يتمكن الأولمبي المغربي من تنظيم صفوفه في ما بقي من الدقائق، بعدما فقد السيطرة على وسط الملعب، وكاد يتلقى هدفاً ثانياً، لولا تألق الحارس منير المحمدي.

استيقاظ مبكر.. ولكن!

نجح المنتخب الأولمبي المغربي في تجاوز بعض أخطائه التكتيكية المرتكبة في الشوط الأول، بعد أن استرجع سيطرته على وسط الملعب مع بداية الشوط الثاني، الذي استحوذت فيه كتيبة المدرب، طارق السكتيوي، على الكرة بالطول والعرض، الأمر الذي جعله يحصل على ركلة جزاء، حوّلها نجم نادي العين الإماراتي، سفيان رحيمي، إلى هدف في الدقيقة الـ 64، متسبباً أيضاً في طرد المدافع الأوكراني، فلودومير ساليوك.

وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المنتخب الأولمبي المغربي سيستغل النقص العددي، ليضيف هدفاً ثانياً على الأقل، فإنه لم يتمكن من ذلك، بسبب إهدار الفرص المتاحة والمبالغة في اللعب الفردي، والتمركز الخاطئ لبعض المدافعين، إلى أن فاجأ منتخب أوكرانيا نظيره المغربي، بهدف قاتل، أحرزه المهاجم إيهور كراسنوبير، وبعثر به أوراق المجموعة الثانية.

اندفاع سلبي وأخطاء تكتيكية 

ورغم أن المنتخب الأولمبي المغربي تحكم في أطوار مباراة أوكرانيا، وبخاصة في الشوط الثاني، فإن اندفاع لاعبيه نحو الأمام بحثاً عن الفوز، ظل سلبياً في معظم فتراته، ولم يكن فعالاً في انتزاع نقطة واحدة على الأقل، بعد أن تلقى خسارة مفاجئة في الوقت بدل الضائع.

وشهدت هذه المواجهة تضييع فرص كثيرة من جانب لاعبي منتخب "أسود الأطلس"، بسبب غياب الفاعلية والتسرع أمام المرمى، كذلك لم تكن بعض التبديلات صائبة من قِبل المدرب السكتيوي، الذي قرر استبدال المدافع مهدي بوكامير بلاعب وسط الملعب، ياسين كيشطا، في وقت تناسى فيه بعض اللاعببن دورهم الدفاعي، ما خلق فراغاً في خطي الدفاع والوسط، استغله جيداً منتخب أوكرانيا، ليحقق فوزاً مهماً فتح الباب أمامه للتأهل إلى الدور المقبل من منافسات الألعاب الأولمبية.

المساهمون