يواصل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) تهجير وترهيب وقتل العراقيّين الذين لا يبايعونه في مختلف المناطق العراقيّة، حيث يحاصر منذ 77 يوماً بلدة آمرلي التركمانيّة في قضاء طوز خرماتو في محافظة صلاح الدين.
وكانت الأنظار قد توجّهت في الأيام الماضية نحو أقليات سهل نينوى المستهدفة، لا سيّما من المسيحيّين والأيزيديّين.
ويفيد المسؤول الأمني في البلدة العقيد مصطفى الآمرلي أن "الوضع الإنساني مأساوي والسكان يموتون جوعاً وعطشاً". مضيفا أن الوقود لم يدخل البلدة منذ بدء الحصار وأن الكهرباء قطعت عنها، وأن الحطب نفد وما من شيء متوفّر لطهي الطعام.
ويقول إنهم حفروا آباراً بعد قطع المياه عنهم، لكن مياه الآبار مالحة جداً، ما أدّى إلى حالات إسهال لدى الأطفال وكبار السنّ.
وقد توفي عشرات من هؤلاء على الأثر، في حين تخلو البلدة من الأطباء.
يضيف الآمرلي أنهم يتعرّضون إلى هجمات يوميّة وقصف بقذائف الهاون، مشيراً إلى أنهم نجحوا حتى اليوم بصدّ عشر هجمات واسعة النطاق على البلدة.
ويلفت إلى أن المساعدات التي تقدّمها الحكومة العراقيّة عبر الجوّ، لا تكفي 10 في المائة من احتياجات السكان البالغ عددهم 15 ألف نسمة.
ويقول إنهم تلقوا وعوداً من السفارتَين التركيّة والأميركيّة بتقديم المساعدة، إلا أنه لم يصلهم شيء حتى اليوم. ويسأل: "لماذا لا يساعدنا أحد؟ هل لأننا تركمان؟".