المتابع للمحتوى الذي تقدّمه الفضائيات والصحف المصرية والحسابات الشهيرة على مواقع التواصل، يجد تشابهاً وتناغماً غريباً بينها جميعاً، وهذا التناغم ليس قاصراً على الأيام أو الشهور الماضية.
بل يعود إلى أواخر عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، الذي لعب دوراً كبيراً في شغل المصريين في قضايا مصطنعة كثيرة. وقد ساهمت برامج الـ"توك شو" بدور كبير فيها، وكان أشهرها مشاكل الثانوية العامة، و"أنبوبة البوتاجاز"، و"السحابة السوداء"، وأنفلونزا الطيور، وغيرها.
استمر هذا التناغم والتنسيق مروراً بثورة يناير، وفترة حكم المجلس العسكري، وبرز بشدة خلال فترة حكم الإخوان. وقد ساهم في إشعال الشارع، وصنع الأزمات لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي. وهو ما يؤكد أن المصدر واحد، وهو ما أدركه الناشطون مبكراً، ولقبوه بـ "أبانا الذي في المخابرات"، في تلميح للأجهزة الأمنية المصرية التي تسيطر على وسائل الإعلام وتسعى للسيطرة على مواقع التواصل.
عقب عزل الرئيس محمد مرسي ساهمت القنوات والصحف في التحريض على جماعة الإخوان، وفاعليات مؤيدي الرئيس المعزول، ونسبت إليهم كل المؤامرات الكونية التي تستهدف نظام السيسي. ويأتي على رأس الحسابات التي لعبت هذا الدور حساب "الأسرار العسكرية"، وحساب مهندس الاتصالات والناشط السياسي، حازم عبد العظيم، وحساب الصحافية سارة فهمي، وعدة حسابات منسوبة لعدد من الإعلاميين المؤيدين للنظام الحالي، لتكملة الدور الذي يقومون به على الشاشات عبر مواقع التواصل.
ورغم ثقة الناشطين في التنسيق الخفي بين تلك الحسابات، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إلا إنهم يتلقفون أي سقطة تثبت تورطهم، يحتفون بها أي احتفال، ويقومون بفضحهم علي نطاق واسع.
آخر تلك السقطات هي التي وقعت فيها حسابات حازم عبد العظيم وتوفيق عكاشة، عندما قاما بالتعليق على التقرير الذي نشرته وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه" عن تورطها بالتعاون مع استخبارات بعض الدول الحليفة لها في تعذيب سجناء، بحجة استنطاقهم وجمع المعلومات حول العمليات الإرهابية حول العالم.
الأزمة ليست في التعليق من قبل الحسابين، ولكن في تشابه التغريدتين إلى حد التطابق في النص، وقرب توقيت بثهما، ما يفضح التنسيق الذي يدور بين تلك الحسابات، ومصدر المحتوى المنشور عليها، والهدف من ورائه.
وهو ما يتوافق مع أجندات الأجهزة الأمنية في توجيه الرأي العام، والتحريض على كل من يخالف المزاج العام الذي اجتهدت تلك الحسابات في صنعه، بالتعاون مع الإعلام التقليدي، وعلى رأس المخالفين طبعاً "الإخوان المسلمين".
وككل المؤامرات الكونية التي سوقها الإعلام المصري بعد 3 يوليو/تموز ، اعتبرت الحسابات أن تقرير الـ"سي آي ايه" يصب في صالح الإخوان، ومغازلة للتيارات الإسلامية، ويدخل في إطار المكايدات السياسية بين الحزبين الجمهوري، والديمقراطي، قبيل انتهاء الفترة الرئاسية لباراك أوباما. وقالت نصاً: "القذر أوباما يتاجر بتقرير غوانتاناموا لضرب الجمهوريين في الانتخابات القادمة، ولمغازلة الإسلام السياسي، ورسالة دعم لعملائهم الإخوان".
ورغم حفاوة الاستقبال الذي قام به الناشطون المؤيدون للسيسي للتغريدات، إلا أن الناشطين المعارضين، تلقفوا التغريدات بحفاوة مختلفة. إذ نشروا صور التغريدات المتطابقة مستدلين بها على صدق فرضيتهم، بسيطرة الأجهزة الأمنية على تلك الحسابات. وتفاعلوا معها بقوة، فعلّق أحدهم قائلاً: "أبانا الذي في المخابرات... اتوكس"، وسخر آخر: "يعني حزومة والعوكش قاعدين بتوتوا من أوضة واحدة وبقولوا نفس الكلام بالظبط .. احترموا عقولنا والنبي"، وعبر آخر عن دهشته قائلاً:" واضح ان الظابط اللي بشغل حازم عبد العظيم وتوفيق عكاشة بعتلهم نفس الميل".
بل يعود إلى أواخر عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، الذي لعب دوراً كبيراً في شغل المصريين في قضايا مصطنعة كثيرة. وقد ساهمت برامج الـ"توك شو" بدور كبير فيها، وكان أشهرها مشاكل الثانوية العامة، و"أنبوبة البوتاجاز"، و"السحابة السوداء"، وأنفلونزا الطيور، وغيرها.
استمر هذا التناغم والتنسيق مروراً بثورة يناير، وفترة حكم المجلس العسكري، وبرز بشدة خلال فترة حكم الإخوان. وقد ساهم في إشعال الشارع، وصنع الأزمات لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي. وهو ما يؤكد أن المصدر واحد، وهو ما أدركه الناشطون مبكراً، ولقبوه بـ "أبانا الذي في المخابرات"، في تلميح للأجهزة الأمنية المصرية التي تسيطر على وسائل الإعلام وتسعى للسيطرة على مواقع التواصل.
عقب عزل الرئيس محمد مرسي ساهمت القنوات والصحف في التحريض على جماعة الإخوان، وفاعليات مؤيدي الرئيس المعزول، ونسبت إليهم كل المؤامرات الكونية التي تستهدف نظام السيسي. ويأتي على رأس الحسابات التي لعبت هذا الدور حساب "الأسرار العسكرية"، وحساب مهندس الاتصالات والناشط السياسي، حازم عبد العظيم، وحساب الصحافية سارة فهمي، وعدة حسابات منسوبة لعدد من الإعلاميين المؤيدين للنظام الحالي، لتكملة الدور الذي يقومون به على الشاشات عبر مواقع التواصل.
ورغم ثقة الناشطين في التنسيق الخفي بين تلك الحسابات، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إلا إنهم يتلقفون أي سقطة تثبت تورطهم، يحتفون بها أي احتفال، ويقومون بفضحهم علي نطاق واسع.
آخر تلك السقطات هي التي وقعت فيها حسابات حازم عبد العظيم وتوفيق عكاشة، عندما قاما بالتعليق على التقرير الذي نشرته وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه" عن تورطها بالتعاون مع استخبارات بعض الدول الحليفة لها في تعذيب سجناء، بحجة استنطاقهم وجمع المعلومات حول العمليات الإرهابية حول العالم.
الأزمة ليست في التعليق من قبل الحسابين، ولكن في تشابه التغريدتين إلى حد التطابق في النص، وقرب توقيت بثهما، ما يفضح التنسيق الذي يدور بين تلك الحسابات، ومصدر المحتوى المنشور عليها، والهدف من ورائه.
وهو ما يتوافق مع أجندات الأجهزة الأمنية في توجيه الرأي العام، والتحريض على كل من يخالف المزاج العام الذي اجتهدت تلك الحسابات في صنعه، بالتعاون مع الإعلام التقليدي، وعلى رأس المخالفين طبعاً "الإخوان المسلمين".
وككل المؤامرات الكونية التي سوقها الإعلام المصري بعد 3 يوليو/تموز ، اعتبرت الحسابات أن تقرير الـ"سي آي ايه" يصب في صالح الإخوان، ومغازلة للتيارات الإسلامية، ويدخل في إطار المكايدات السياسية بين الحزبين الجمهوري، والديمقراطي، قبيل انتهاء الفترة الرئاسية لباراك أوباما. وقالت نصاً: "القذر أوباما يتاجر بتقرير غوانتاناموا لضرب الجمهوريين في الانتخابات القادمة، ولمغازلة الإسلام السياسي، ورسالة دعم لعملائهم الإخوان".
ورغم حفاوة الاستقبال الذي قام به الناشطون المؤيدون للسيسي للتغريدات، إلا أن الناشطين المعارضين، تلقفوا التغريدات بحفاوة مختلفة. إذ نشروا صور التغريدات المتطابقة مستدلين بها على صدق فرضيتهم، بسيطرة الأجهزة الأمنية على تلك الحسابات. وتفاعلوا معها بقوة، فعلّق أحدهم قائلاً: "أبانا الذي في المخابرات... اتوكس"، وسخر آخر: "يعني حزومة والعوكش قاعدين بتوتوا من أوضة واحدة وبقولوا نفس الكلام بالظبط .. احترموا عقولنا والنبي"، وعبر آخر عن دهشته قائلاً:" واضح ان الظابط اللي بشغل حازم عبد العظيم وتوفيق عكاشة بعتلهم نفس الميل".