"أبلة فاهيتا" تثير غضب البرلمان المصري لوصفه بـ"العاهات"

18 ابريل 2016
أبلة فاهيتا (عن صفحتها على فيسبوك)
+ الخط -
هاجم رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، وسائل الإعلام التي تنتقد أداء المجلس التشريعي، ورئيسه، قائلاً في افتتاحية جلسة اليوم الاثنين "إن عدداً من البرامج الإعلامية دأبت على توجيه الإساءات للبرلمان، بما يؤثر سلبا على صورة أعضاء المجلس أمام المواطنين، والصورة الذهنية عن المؤسسة التشريعية".

وقال عبد العال "هناك فرق كبير بين حرية النقد السياسي المباح، وبين السب والقذف، وإهانة المؤسسات، واستخدام الحرية في تشويهها، وصناعة الأزمات في الدولة، والحط من كرامة المجلس، وتسخيف وتحقير كل ما يقوم البرلمان".

وادعى أن تلك البرامج تنظر للمسائل من زاوية واحدة، ولا تنظر للرأي والرأي الآخر، وأن هناك أحكاماً قضائية صدرت من محكمة النقض تفرق بين حرية الرأي، والجرائم التي تنطوي تحت بند السب والقذف، لافتاً إلى أن "النواب ليسوا ممثلين لأشخاصهم، وإنما لجموع الناخبين"، معتبراً أن "إهانة المجلس وأعضائه هي إهانة لمجموع الناخبين الذين أتوا بهم إلى مقاعدهم".


وكان برنامج "أبلة فاهيتا" المذاع على قناة "سي بي سي"، المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين، قد أذاع أغنية في إحدى حلقاته، أثارت استياء النواب، وجاء فيها: "نزلنا شاركنا في الانتخابات.. منهم لله ناس اختاروا غلط وجابولنا عاهات.. شفنا العك في أول جلسة.. فمنعوا البث في الجلسات.. إوعوا تعارضوا أي حكومة ولو شايفين الناس مظلومة.. أنا هعمل سبوبة من المجلس دي فلوسه جنان".

من جهته، أصدر المجلس النيابي بياناً رسمياً، اليوم الإثنين، تحت عنوان "حرية الرأي والتعبير لا تبيح السب والقذف وإهانة المؤسسات". وجاء فيه أنه "تلاحظ للعديد من أعضائه قيام مجموعة من البرامج التلفزيونية والإعلامية بتوجيه النقد إلى مجلس النواب وأعضائه خارج حدود القانون وبما يتجاوز حدود حرية الرأي والتعبير".

وبحسب البيان، فإن مجلس النواب ألزم أعضائه في لائحته الداخلية (على الرغم من تمتعهم بحصانة دستورية من المساءلة عما يبدونه من آراء تتعلق بأداء الأعمال البرلمانية) بضرورة احترام مؤسسات الدولة الدستورية ورموزها، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة وكرامتها، سواء تحت قبة البرلمان أو خارجها. وجعلت اللائحة من الإخلال بهذا الالتزام إخلالا بواجبات العضوية يستوجب المساءلة، وذلك كله "إدراكا من المجلس للفروق الدقيقة بين حرية الرأي والتعبير المكفولة دستوريا، وبين الإهانة والسباب والقذف"، بحسب البيان.

وكانت "أبلة فاهيتا" قد ردت على عزم تقديم استجواب ضدها من قبل أحد أعضاء البرلمان في حلقتها الأخيرة، قائلةً "طلعت من أهم القضايا باركولي".