وفي مناسبة مرور ستة أعوام على الثورة السورية، دعا قائد "حركة أحرار الشام"، عبر شريط فيديو، فصائل المعارضة السورية العسكرية إلى عملية مشتركة ضد معاقل قوات النظام السوري.
وأوضح أن الحركة ليست ضد العمل السياسي، قائلًا "لا نمانع في سلوك أي طريق يوصل إلى أهدافنا، ويعيد حقوقنا ويخفف المعاناة عن شعبنا، ويوقف نزيف الدماء على أرضنا"، مضيفًا "ما يتم الكلام عنه من حلول سياسية في صورتها الحالية، نراها عديمة الجدوى تساوي بين المجرم والضحية".
كما دعا "النخب من العلماء والمدنيين والعسكريين إلى اجتماع عاجل، لمناقشة الوضع الراهن للثورة السورية، وسبل توحيد صفها والخروج بها من مستنقع التنازلات".
إلى ذلك، أكدت "حركة أحرار الشّام الإسلامية"، في بيان لها، أن "غارات التحالف الدولي على الشمال السوري لن تسهم إلا في تثبيت نظام بشار الأسد، وزيادة مستوى العنف في سورية".
وقالت في بيان لها حول المجزرة التي ارتكبها طيران أميركي بقصف استهدف مسجدًا في بلدة الجينة، بريف حلب الغربي، ليل الخميس الجمعة، "إنّ استهداف المساجد ودور العبادة جريمة حرب في جميع الأديان والقوانين الدولية، وقصفها أوقات اكتظاظها بالمصلين تبييت مسبق لإيقاع ضحايا مدنيين".
وأضاف البيان "إنّ استمرار التحالف في شن غارات قاتلة على منطقة إدلب وما حولها، وتغاضيه عن جرائم المليشيات الإيرانية الإرهابية، لن يسهم سوى في تثبيت النظام السوري واستمرار نزيف الدم السوري وارتفاع مستوى العنف".
وكانت طائرات حربية قد شنّت غارة بقنابل شديدة الانفجار على المسجد أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. وأقرّ الجيش الأميركي، لاحقًا، بشنّ ضربة في شمال سورية، قال إنها كانت ضد تنظيم "القاعدة"، لكنه نفى أن يكون استهدف بشكل متعمّد مسجداً في محافظة حلب.