ينطلق "مهرجان أدب الهجرة والمنفى" عند السابعة من مساء اليوم، في "متحف غرينتش البحري" في لندن بتظاهرة تحت عنوان "في غياب المؤلف"، يجري خلالها قراءة نصوص بعض من الكتّاب الذين مازالوا عاجزين عبور حدود معينة أو يعيشون في مخيمات اللجوء أو أنهم مازالوا يحملون صفة لاجئ في بلدان يعيشون وينتجون فيها.
خمسة كتّاب تقدم أعمالهم اليوم؛ أحدهم يعاني إلى أجل غير مسمى في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأسترالية، واحتُجز آخر بشكل تعسفي في الإقامة الجبرية، بينما لا يمكن لآخر الحصول على تأشيرة لزيارة المملكة المتحدة، حيث سيتم قراءة نصوصهم غيابياً من قبل فنان من نفس بلد المنشأ.
يسلّط هذا الحدث الضوء على مدى أهمية الحدود وتأثيراتها اليومية، ويفكّر في كيفية تأثير ذلك على حرية التعبير، والكتّاب الذين تقرأ نصوص لهم هم: الشاعر والصحافي الإيراني الكردي بهروز بوشاني، والذي كتب روايته "لا صديق سوى الجبال" أثناء احتجازه خمس سنوات على جزيرة مانوس وهو يحاول دخول أستراليا من خلال رسائل نصية أرسلها إلى صديق على تطبيق "واتساب".
كما تقرأ نصوص للشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، التي حوكمت وأُدينت في عام 2018 في محكمة إسرائيلية بتهمة "التحريض على العنف" و"دعمها لمنظمة إرهابية"، بعد أن نشرت قصيدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن التبت، تُقرأ قصائد الشاعر دوندوب اللاجئ في باريس، ومن الصومال حسن ضاهر اسماعيل، الذي يعتبر من أبرز الشعراء الصوماليين الشباب الواعدين في جيله، والذي حُرم من تأشيرات الدخول لأداء عمله في المملكة المتحدة عدة مرات.
من كوبا تُقرأ قصائد لعمر غارسيا، أستاذ الدراسات الإسبانية والشعرية المقارنة في جامعة كوين ماري في لندن، وقد نشر 13 كتاباً، بما في ذلك ست مجموعات شعرية.
يذكر أن المهرجان يتضمن ندوات وقراءات شعرية وورش عمل وعروض أدائية ويتواصل حتى 11 من الشهر الجاري.