... يبحث عن هويّته وتبحث عن هويّتها. وهويّة الإِنسان هي "حقيقته المطلقة وصفاته الجوهريّة". وأزمة الهويّة هي "الاضطراب الذي يصيب الفرد في ما يختصّ بأدواره في الحياة، ويصيبه الشكّ في قدرته أو رغبته في الحياة طبقاً لتوقّعات الآخرين عنه. كما يصبح غير متيقن من مستقبل شخصيته إذا لم يتيسّر له تحقيق ما يتوقّعه الآخرون منه فيصبح في أزمة".
وهو السؤال الذي نطلقه في مرحلة ما من حياتنا. من نحن اليوم؟ وماذا نريد أن نصير غداً؟ وماذا كنّا في ذلك الماضي؟ فترة صعبة إذاً تحمل فيها أدمغتنا كماً ثقيلاً من الأفكار التي قد لا تصل إلى نهاية واضحة، بل هدنة، قبل أن تعود هذه الأسئلة والأفكار من جديد.
وعادة ما لا تبدأ من صفر، بل تعود إلى الذهن الأسئلة الأولى لتضاف إليها مجموعة جديدة. مرة أخرى، من نحن؟ وقد نسمع أشخاصاً يخبروننا أننا نعاني أزمة هوية. وهذا قد يزيد من إرباكنا. أزمة هوية؟ اضطراب؟ ما هي الأدوار التي نريدها في الحياة؟
أزمة الهوية بحسب عالم النفس إريك إريكسون، هي فشل في تحقيق هوية الأنا في سن المراهقة. وتسمى مرحلة التطور النفسي الذي يمكن أن تحدث فيها أزمة الهوية، مرحلة التباس التمسك بالهوية في مقابل الدور. في تلك المرحلة (المراهقة)، نواجه النمو النفسي، النضج الجنسي، وتكامل أفكارنا تجاه أنفسها وحول ما يظنه الآخرون فينا. بالتالي، نقوم بتشكيل صورة للذات ونحمل مهمة حل أزمة هوية الأنا الأساسية لدينا. الحل الناجح للأزمة يعتمد على تقدم الشخص خلال المراحل التطورية السابقة، والتركيز على الثقة، الاستقلالية، والمبادرة.
اقــرأ أيضاً
وأولئك الذين يفقدون السيطرة على أنفسهم في فترة المراهقة، تكون معاناتهم أكبر في مراحل لاحقة. الأنا المفقودة في مرحلة المراهقة تحتاج وقتاً طويلاً لإعادة بنائها، وليس بالضرورة أن ينجح الأمر. مثلَ وشمٍ قسى على أجسادنا. هو باقٍ وعلينا أن نعتاد على بقائه، ونصنع منه صورة جميلة وجديدة، تلك التي نريدها فعلاً لأنفسنا... لـ "الأنا"، علّنا نتغلب على هذه الأزمة شيئاً فشيئاً.
ما نشأنا عليه قد يختلف عما نريد أن نكونه. وما يُقال إنه كالنقش في الحجر حمل ثقيل قد يجعل الأنا في أزمة مستمرة. هي الحياة. هكذا نخفف عن أنفسنا. أزمة الهوية مثل الكثير من الأزمات التي لا تمر في داخلنا مرور الكرام. وربما مثل أزمات أخرى، قد نعتاد عليها من دون أن نعرف الراحة التي نتوق إليها. هل من راحة مع أنا تائهة في فضاء مليء بـ "الأنا"؟
وهو السؤال الذي نطلقه في مرحلة ما من حياتنا. من نحن اليوم؟ وماذا نريد أن نصير غداً؟ وماذا كنّا في ذلك الماضي؟ فترة صعبة إذاً تحمل فيها أدمغتنا كماً ثقيلاً من الأفكار التي قد لا تصل إلى نهاية واضحة، بل هدنة، قبل أن تعود هذه الأسئلة والأفكار من جديد.
وعادة ما لا تبدأ من صفر، بل تعود إلى الذهن الأسئلة الأولى لتضاف إليها مجموعة جديدة. مرة أخرى، من نحن؟ وقد نسمع أشخاصاً يخبروننا أننا نعاني أزمة هوية. وهذا قد يزيد من إرباكنا. أزمة هوية؟ اضطراب؟ ما هي الأدوار التي نريدها في الحياة؟
أزمة الهوية بحسب عالم النفس إريك إريكسون، هي فشل في تحقيق هوية الأنا في سن المراهقة. وتسمى مرحلة التطور النفسي الذي يمكن أن تحدث فيها أزمة الهوية، مرحلة التباس التمسك بالهوية في مقابل الدور. في تلك المرحلة (المراهقة)، نواجه النمو النفسي، النضج الجنسي، وتكامل أفكارنا تجاه أنفسها وحول ما يظنه الآخرون فينا. بالتالي، نقوم بتشكيل صورة للذات ونحمل مهمة حل أزمة هوية الأنا الأساسية لدينا. الحل الناجح للأزمة يعتمد على تقدم الشخص خلال المراحل التطورية السابقة، والتركيز على الثقة، الاستقلالية، والمبادرة.
وأولئك الذين يفقدون السيطرة على أنفسهم في فترة المراهقة، تكون معاناتهم أكبر في مراحل لاحقة. الأنا المفقودة في مرحلة المراهقة تحتاج وقتاً طويلاً لإعادة بنائها، وليس بالضرورة أن ينجح الأمر. مثلَ وشمٍ قسى على أجسادنا. هو باقٍ وعلينا أن نعتاد على بقائه، ونصنع منه صورة جميلة وجديدة، تلك التي نريدها فعلاً لأنفسنا... لـ "الأنا"، علّنا نتغلب على هذه الأزمة شيئاً فشيئاً.
ما نشأنا عليه قد يختلف عما نريد أن نكونه. وما يُقال إنه كالنقش في الحجر حمل ثقيل قد يجعل الأنا في أزمة مستمرة. هي الحياة. هكذا نخفف عن أنفسنا. أزمة الهوية مثل الكثير من الأزمات التي لا تمر في داخلنا مرور الكرام. وربما مثل أزمات أخرى، قد نعتاد عليها من دون أن نعرف الراحة التي نتوق إليها. هل من راحة مع أنا تائهة في فضاء مليء بـ "الأنا"؟