وقال المجلس في بيان صادر عنه، إنه "لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية، ولن تصبح هذه الممارسات حدثاً عابراً في أي وقت من الأيام"، معتبراً أن "هذا التصعيد الممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ أمد بعيد، الأمر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر ورصّ الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلامي".
وأضاف البيان: "وما مناشدتنا اليوم إلا صرخة من الألم على ما ألمّ بالمسجد الأقصى المبارك، نخاطب فيها أمتنا وشعوبنا بأن المسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم".
واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "تصرفات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية، ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين، التي بلغت حداً من الصلافة والغطرسة فاق كل مبلغ، فبعد الدعوات التحريضية التي أطلقتها الجماعات اليهودية الـمتطرفة لاستثمار الـمناسبات الدينية كمنصة لاستباحة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وما جنحت إليه شرطة الاحتلال من تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية والانتهاكات الصارخة ابتداءً من غض الطرف عن هذه الدعوات المقيتة وليس أقل منها خطورةً توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه المجموعات المتطرفة في اقتحامها للمسجد وغضّ الطرف عن أدائهم لصلوات وطقوس تلمودية في رحاب الـمسجد الطاهرة، وكل ذلك عبر تحويل ساحات الـمسجد إلى ثكنة عسكرية تعج بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراية بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل المدينة المقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الممارسات التعسفية".