حث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول، العاملين في مناطق عملياتها الخمس، على مواصلة العمل لتحسين جودة الخدمات المقدمة للاجئين، مذكراً بجملة من المبادرات والإصلاحات.
ولفت كرينبول في رسالته التي وجهها للعاملين في الوكالة في كل من الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وسورية ولبنان، إلى التعقيدات التي تحيط بعمل الوكالة خاصة في سورية ولبنان وفلسطين، قائلاً "العالم حولنا ليس في حالة جيدة. فأينما التفتنا، لا نجد أية حلول سياسية على مرمى البصر، ولا نجد أية هوادة في حدة الصراع في سورية، أو في تأثيرات الاحتلال والحصار في فلسطين، أو في مستويات الفقر والإقصاء في لبنان".
وطمأن المفوض العاملين في الوكالة خاصة بعد الأزمة المالية التي عاشتها "أونروا" العام الماضي؛ والتي هددت حينها استمرار برنامج التعليم نتيجة نقص التمويل، قائلاً لهم "نحن عازمون على العمل بشكل مكثف من أجل تفادي حدوث أزمة مماثلة هذا العام. إن دائرة العلاقات الخارجية والاتصالات، ووحدة الشركاء العرب، ومكاتب الأقاليم، ومكاتب ممثليات أونروا، والمكتب التنفيذي، يبذلون جهوداً كبيرة في السعي لتأمين أموال إضافية لكي تقف أونروا على أرضية مالية أكثر استقراراً".
اقرأ أيضاً: بطاقات إلكترونية.. هكذا تحفظ الأونروا كرامة اللاجئين
وعن المبادرات والإصلاحات الجديدة أبلغ كرينبول العاملين بالتعديل الذي طرأ على برنامج المساعدات الغذائية، والذي استعيض بموجبه عن المساعدات الغذائية المباشرة بمساعدات نقدية وقسائم غذائية لحالات العسر الشديد، ومؤكداً أن البرنامج الجديد يوفر للاجئين القدرة على اختيار نوع الأغذية التي يرغبونها، ومشيراً إلى أن البرنامج سيطبق في مناطق عمل الوكالة في الأردن والضفة الغربية ولبنان فقط دون أن يشمل قطاع غزة وسورية.
وأشار كرينبول إلى عزم الوكالة على إجراء تقييم لأنشطة التعليم والتدريب التقني للتأكد من قدرتها على زيادة فرص العمل أمام الخريجين، إضافة إلى الآثار الإيجابية التي سيوفرها تطبيق نظام الصحة الإلكتروني في تحسين الرعاية الصحية المقدمة.
وشدد المفوض على عدم التسامح مطلقاً مع أي بلاغات تثبت صحتها بخصوص الانتهاكات التي نصت عليها سياسة مكافحة الفساد والاحتيال، مؤكداً أن إدارة "أونروا" ستتخذ تدابير استباقية لمنع وقوع مثل هذه الحالات.
اقرأ أيضاً: لبنان: عشرات اللاجئين الفلسطينيين يتظاهرون أمام الـ"أونروا"