لا تزال تبعات هجوم المذيعة المصرية أماني الخياط بقناة "أون تي في" على المملكة المغربية وشعبها في برنامجها "صباح أون"، تثير الجدل، فقد وعد مالك القناة الملياردير، المقرب من المخلوع حسني مبارك، نجيب ساويرس بفتح تحقيق في الموضوع.
واعتذرت القناة أكثر من مرة، كما قدمت وزارة الخارجية المصرية اعتذارا رسميا إلى الرباط، وقررت القناة يوم الأحد إيقاف الخياط عن العمل. في حين فتح النائب العام هشام بركات تحقيقا في الاتهامات ضدها بالإساءة للشعب المغربي تقدم بها أبناء الجالية المغربية في مصر.
هذا وقد قام نشطاء مغاربة وعرب ومصريون بشن حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بطرد الخياط وعدم الاكتفاء بالاعتذارات المتتالية من القناة، مطالبين بايقافها هي وباقي الإعلاميين المصريين الذين يتسببون في إفساد العلاقات مع الدول العربية. وأنشأ النشطاء المغاربة صفحة على فيس بوك عنوانها: "مغاربة لطرد أماني الخياط من الإعلام المصري".
كما كشف "راديو مونت كارلو" عن أبعاد الأزمة التي تسببت فيها الخياط لعائلة الملياردير المصري ساويرس مالك "اون تي في" مع الحكومة المغربية، فتصريحات الخياط قد تؤثر بالسلب على عقد شركة "أوراسكوم القابضة للتنمية" التي تعود ملكيتها إلى عائلة ساويرس، الذي أبرمته في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي مع الحكومة المغربية في حضور الملك محمد السادس.
وقد بدأت أعمال الحفر في مشروع وادي شبيكة بالمغرب، والذي يبلغ حجم الاستثمار الإجمالي فيه ما بين 1.5 مليار إلى ملياري دولار، ومدة المشروع تصل إلى 15 عاما.
وأوضحت مصادر داخل "أون تي في"، أن ادارة القناة قامت بفسخ عقد أماني الخياط نهائيا، فيما أوضحت مصادر أخرى أن القناة تريد امتصاص الغضب الشعبي فقط والبت في عقدها لاحقا حسب ردود فعل الشارع، ما يعكس تخبط إدارة القناة في البت في شأن الخياط حتى الآن.