يبدو أن لعنة الإصابات متوارثة في عائلة ألكانتارا، بدءا من الأب البرازيلي مازينيو، الذي أجبر على الاعتزال مبكرا بسببها، ومرورا بنجليه تياجو لاعب فريق بايرن ميونخ الالماني وصاحب الجنسية الاسبانية ورافينيا لاعب برشلونة الاسباني وصاحب الجنسية البرازيلية، إذ غاب كلاهما عن الملاعب أكثر مما لعبا خلال مشوارهما القصير.
وبدأت القصة من الأب مازينيو، الذي توج مع منتخب البرازيل بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، بعدما كان ضحية لإصابات الركبة، لتتعطل مسيرته الرائعة مع سلتا فيجو الإسباني، وكان قبلها قد لعب لفالنسيا ولفيورنتينا الإيطالي.
وكان مازينيو قد تعرض لإصابة واحدة في أربطة الركبة، لكن المضاعفات كانت تحدث باستمرار، لذا كلما اقترب من العودة والتعافي كانت الآلام تتجدد سريعا وتتفاقم الإصابة، لينصحه الأطباء بالاعتزال، رغم أنه حاول المقاومة لكنه استسلم في النهاية.
ويبدو أن الأمر نفسه يتكرر مع ابنه تياجو، الذي تعرض لقطع في أربطة الركبة قبل 8 أشهر مع فريقه بايرن ميونخ الألماني الذي تعاقد معه مقابل 25 مليون يورو في الموسم قبل الماضي من برشلونة بتوصية من مواطنه المدرب بيب جوارديولا.
واستبشرت جماهير بايرن خيرا قبل أقل من أسبوع مع عودة تياجو للتدريبات، واقترابه من خوض مباراة الجولة المقبلة من البوندسليغا، لكن اللاعب، الذي يحمل الجنسية الإسبانية ومثل "الماتادور"، تعرض لانتكاسة يوم الاربعاء، وسيغيب لفترة غير محدودة قد تمتد لأسابيع أو لأشهر بسبب مضاعفات الإصابة.
وعلى ذات الخطى، لا يمر الشقيق الأصغر رافينيا الذي ينتمي لمنتخب البرازيل مثل والده، بفترة جيدة بسبب الإصابات العضلية المتلاحقة، فرغم انطلاقته الجيدة مع برشلونة وإيجاده لمكان أساسي في تشكيل المدرب لويس إنريكي، الا أن الإصابة جاءت لتعرقل مشواره، غير أن عودته باتت وشيكة على عكس تياجو.
وكان رافينيا قد قدم موسما متميزا مع سلتا فيجو تحت قيادة إنريكي ايضا، لكنه تعرض لأكثر من إصابة بقدمه، ليمثل حلقة جديدة في "العائلة الزجاجية".
القاسم المشترك بين الثلاثة، أن الإصابات الطويلة جاءت في أفضل فترات مسيرتهم؛ إذ كان مازينيو متوجا بلقب بطل العالم حين لعب مع سلتا فيجو، وحقق تياجو مع بايرن رقما قياسيا في عدد التمريرات الدقيقة، فيما وجد رافينيا مكانا أساسيا في البرسا واعتبره البعض خليفة تشافي هرنانديز، لكن لعل مصير الشقيقين لن يكون كمصير الأب في ظل التقدم الطبي وصغر سنهما.