ينطلق المؤتمر الدولي "إعادة إعمار أحياء الحرب" الذي ينظّمه "المعهد الألماني للأبحاث الشرقية" في بيروت صباح 28 من الشهر الجاري، ويتواصل حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، حيث تغطّي الأوراق المقدمة منطقة المشرق العربي، وصولاً إلى البلقان وأوروبا، وحتى الشرق الأقصى.
يشارك في المؤتمر باحثون وأكاديميون من لبنان وسورية والعراق وتركيا وألمانيا واليابان وبولندا وبريطانيا، حيث تجري مناقشة مسألة إعادة الإعمار بعد الحرب، ومفهوم الجوار، والأبعاد المكانية والاجتماعية، وعلاقة الفنانين والمعماريين ومخطّطي المدن في العملية.
الافتتاح يكون مع محاضرة للفنان اللبناني المعاصر مروان رشماوي الذي يتناول "أحياء بيروت: وجهة نظر الفنان"، أما المحور الأول الذي تناقشه الجلسات فيأتي بعنوان "أهمية كونك جادًا في الأحياء" وتتناول الأوراق فيها "التسوية والهوية العرقية في حمص" للباحث البريطاني كيفن مازور، و"الموصل: أحياء متغيرة وعلاقات الجوار" للباحثيْن عمر محمد وأنجيلا بوسكوفيتش، و"ممارسات التعويض التلقائي في بيروت: نحو تاريخ جديد من إعادة الإعمار بعد الحرب" لمازن حيدر.
أما المحور الثاني فيأتي بعنوان "هل هناك شيء يمكن تعلمه من التجربة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية؟ ثلاثة أمثلة على إعادة بناء الأحياء بعد عام 1945"، ويضمّ الأوراق "إعادة إعمار وارسو" لبيوتر كوردوبا، و"إعادة البناء بعد الحرب في ألمانيا المقسمة: دراسات برلين ودرسدن أثناء الحرب الباردة" لبول سيجل، و"إعادة الإعمار من أجل الحيوية: إحياء وسط مدينة هيروشيما بعد القصف الذري" لآلام أكازي.
أما يوم الجمعة فيشهد عدّة جلسات مقسّمة بحسب البلدان، الأولى تتناول التجربة الإيرانية، وتضم عدة أوراق من بينها "هجرة الحرب وتأثيرها على إعادة إعمار ما بعد الحرب"، و"الأحياء - دراسة حالة بعد الحرب الإيرانية العراقية" لمحمد حسن خاني.
الجلسة الثانية حول العراق، وفيها "الطائفية": أثر القضاء على التجانس والتجانس القسري على أحياء بغداد" يلقيها نمارق الراوي، و"دور فرق الشباب في إعادة إعمار مدينة الموصل" لأحمد كفاح.
وفي جلسة مخصّصة لسورية، تقدّم أوراق "إعادة بناء الذاكرة في مدينة حلب القديمة"لـ ليام نيكول، و"إعادة بناء المدينة القديمة في حلب بطريقة متماسكة" لـ زويا مسعود، و"الطابع غير الرسمي لإعادة الإعمار في دمشق" لماجدة مالو ووسام العسلي وإياس شاهين، و"تحليل واستراتيجيات ما بعد الصراع لإعادة إعمار مدينة حلب القديمة: المداولات الاجتماعية والسياسية"، لمأمون فانصا.
كما تضمّ الندوات جلسات خاصة بتجارب البلقان وقبرص وأفغانستان وكشمير، وفيها يلقي الباحث كاي فويكلر ورقة بعنوان "الحاجة إلى استراتيجات تخطيط جديدة في البلقان"، إلى جانب ورقة "الخرائط والألفة والمسافة في حي كشمير" للباحث الهندي أرشي جاويد.
وفي ندوة خاصة بتجربة لبنان بعد الحرب، يلقي جون حنا ورقة بعنوان "جيران تحت النار: العلاقات المجتمعية في الأدب الحربي اللبناني"، و"الأحياء كمناظر طبيعية مناسبة: دروس من إستجابات بيروت" لـ منى فواز وندى ممتاز.
كما يُلقي الباحث الأميركي إريك لوب مداخلة بعنوان "تسييس إعادة إعمار ما بعد الحرب في جنوب بيروت"، وتتناول هويدا الحارثي "إعادة بناء الحي التاريخي في بنت جبيل بعد حرب 2006"، وتتطرق ديانا زيدان إلى "ديناميكيات الطاقة في إعادة بناء الأحياء المحيطة بالمدن: حالة جنوب لبنان".