التحق أتلتيكو مدريد بجاره الريال في الدور النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بعد فوزه على مضيفه تشيلسي الانجليزي بنتيجة (1-3).
وقد دخل أتلتيكو المباراة بنيّة واضحة في البحث عن المساحات الشاغرة لمباغتة منافسه، وكاد ينال مراده منذ الدقيقة 4، لكن كرة كوكي اصطدمت بالعارضة وضاعت فرصة افتتاح التسجيل في وقت مبكر لزملاء كوستا.
عاد تشيلسي، بعد المحاولة الخطرة، وأجاب منافسه في الدقيقة 15 من خلال كرة ثابتة نفّذها ويليان ومرّت كرته فوق العارضة. وواصل أبناء مورينيو ضغطهم على دفاع منافسهم، وضاعت فرصة التهديف عن طريق ازدواجية ممتازة للبرازيلي لويز الذي مرّت كرته جانبية.
بحث أصحاب الأرض عن هدف يسهّل مهمتهم في ما بقي من عمر الشوط الأول، ونجحوا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 36 من خلال عمل ممتاز لوليان على الجهة اليمنى عندما نجح في تجاوز مدافعين، ثم أكمل العملية أزبيلكويتا الذي مهّد بذكاء لتوريس لينجح في مغالطة الحارس كورتوا بتسديدة أرضية.
لم يكن أي خيار أمام أبناء سيميوني سوى النزول بكامل ثقلهم للهجوم بحثاً عن تعديل النتيجة، وأثمر ضغطهم هدفاً في الدقيقة 44 عندما مرّر تياغو في اتجاه جونفران على مستوى القائم الثاني حيث كان أدريان خالياً من كل رقابة ونجح في تعديل النتيجة قبل العودة إلى حجرات الملابس.
دخل أتلتيكو مدريد الشوط الثاني بقوة للقضاء على كامل حظوظ العودة لمنافسه، وفي الدقيقة 47 وزّع كوكي في اتجاه كوستا الذي استغلّ ارتباكاً في دفاع تشيلسي وسدّد كرة نجح الحارس شوارزي في تحويلها بصعوبة إلى ركنية.
ورد تشيلسي على محاولة الأتلتي من خلال كرة ثابتة نفّذها ويليان في الدقيقة 52، ومن ثم رأسية تيري التي كادت تغالط كورتوا، لكن الحارس البلجيكي حرم فريقه، الذي أعاره، من العودة إلى المباراة وأنقذ مرماه مستعيناً بمهارته.
وأدخل مورينيو تحويراً تكتيكياً جريئاً بإقحام المهاجم صامويل إيتو مكان المدافع كول، فتحوّل أزبيلكويتا إلى مدافع أيمن وشغل وليان خطة "لاعب رواق"، ولكن التغيير عاد بالوبال على مورينيو واختياراته عندما تسبّب إيتو، بعد دخوله بأربع دقائق فقط، في منح منافسه ضربة جزاء عندما عرقل دياغو كوستا في منطقة الجزاء بشكل مجاني والحكم الإيطالي لم يتردد في معاقبة إيتو وتشيلسي.
تقدم دييغو كوستا للتنفيذ مرفقاً بدعوات كل عشاق الفريق المدريدي في الدقيقة 60. ونجح كوستا في تجسيم الهدية وحوّل الكرة في شباك الحارس شوارزير الذي ارتمى في جهة وترك الكرة في الجهة الثانية ليتقدم الضيوف بهدفين لهدف قبل نصف ساعة فقط من نهاية المباراة.
حاول البلوز العودة مجدداً إلى المباراة بحثاً عن تعديل النتيجة، وحصل على مخالفة في الدقيقة 64 نفّذها ويليان في اتجاه لويز، لكن كرة البرازيلي اصطدمت بالقائم ثم بالحارس كورتوا لتحرم تشيلسي من هدف التعادل.
أقحم مورينيو ديمبا با بديلاً لتوريس، وشعر الضيوف بضرورة إنهاء التشويق، وكان لهم ما أرادو في الدقيقة 71 بسيناريو يشبه الهدف الأول عندما وزّع سواريز كرة في ظهر الدفاع في اتجاه جونيفران الذي وزّع في مستوى القائم حيث كان أردا توران ينتظر، فصوّب أردان كرة رأسية اصطدمت بالعارضة وعادت أمامه ليُسكنها الشباك مضيفاً الهدف الثالث لفريقه.
واصل الأتلتي أداؤه الرائع ولعبه الاستعراضي بعد اطمئنانه إلى نتيجة المباراة، وبدا تشيلسي محطماً بالثلاثية على الرغم من محاولة هازارد في الوقت بدل الضائع و"روعة" مواطنه كورتوا في إنقاذ مرماه. وكانت مواجهة "اللقطة" خلاصة لمباراة فاز فيها كورتوا وزملاؤه على هازارد ورفاقه.
نجح أتلتيكو في العودة بالفوز وبورقة التأهل إلى الدور النهائي من ستامفورد بريدج بالذات ليضرب موعداً مع الريال في نهائي الشامبيونزليق.