يحب الناس عادة في العيد التقاط الصور للاحتفاظ بالذكريات، وفي بلدة أبو ديس جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة تحاول مجموعة من الشباب الخروج عن المألوف في هذا العيد، بفكرة لم يعتدها الناس بعد.
"استوديو العيد" فكرة غريبة نوعا ما، إذ يقوم طاقم تصوير بالتنقل بين الناس فترة العيد في البلدة، ويلتقطون لهم الصور أينما كانوا ويبيعونها لهم، وبذلك يوفرون عليهم عناء التوجه إلى استوديوهات التصوير.
ويقول حذيفة جاموس أحد القائمين على الفكرة لـ"العربي الجديد": "فكرتنا جميلة نوعا ما، نحاول أن نقدم شيئا جديدا في عالم التصوير، والمنطقة التي نعيش فيها غير معتادة على أفكار غريبة تكسر النمط الاجتماعي لذا نحن نجرب كسر القاعدة".
أفكار غير نمطية، وخلفيات طبيعية، وبالونات وغيرها يعتمد عليها الطاقم لتصوير العائلات، والأطفال وكل الراغبين في التقاط الصور للذكريات.
عربة الاستوديو جابت ليلة العيد شوارع بلدة أبوديس، وتتابع جولاتها حتى يوم الجمعة القادم. ويوسع الطاقم جولاته إلى المطاعم والمقاهي، والحدائق العامة، وبعض المنازل وغيرها من الأماكن لتصوير الناس.
و"كون الفكرة الجديدة محاولة لكسب الرزق أيضاً، فالأسعار درست لتكون مناسبة للجميع" بحسب جاموس. يحملون عدسات التصوير التي تميزهم عن غيرهم من المصورين في المنطقة، وينفذون فكرة تريح وتسهل الأمور على سكان المنطقة.
"استوديو العيد" فكرة تجريبية، ينوي الطاقم في المستقبل القريب تطويرها لتشمل مناطق أكثر، وتصبح أكثر تطورا وحداثة، لتكون بمثابة عربة مطلوبة لتصوير العديد من المناسبات في قرى جنوب شرقي القدس المحتلة.
يعمد الشباب إلى محاولة تغيير الصورة المعتادة للأستوديو الثابت، معتمدين على خلفيات طبيعية، وعلى أزياء وأكسسوارات مثل الأقنعة والأشياء الجديدة كي يجذبوا الناس إليهم.