يقدم الباحث، المتخصص في فهم الحداثة الاستعمارية كمدخل لفهم الواقع السياسي والاجتماعي للمنطقة اليوم، قراءات مختلفة في عدة أعمال أدبية، حيث يطرح ورقة بعنوان "القراءة من خلال الحواس" يدرس فيها عمل الكاتبة الأميركية أناييس نن "جاسوس في بيت الحب"، وورقة أخرى بعنوان "اللغة الإيروتيكية وشعرية الرغبة" وهي دراسة في "لوليتا" للروائي الروسي الأميركي فلاديمير نابوكوف.
كما يقدم ضياء ورقة بعنوان "شرح الرغبة" وهي قراءة في "المرأة ووحيد القرن" للبريطانية تريسي شيفالييه، و"شرح الرغبة 2" وهي قراءة في بعض أعمال شكسبير، واللغة الإيروتيكية في "خفة الكائن التي لا تحتمل" للروائي الفرنسي التشيكي ميلان كونديرا.
اختار ضياء أعمالاُ كلاسيكية وحديثة ومعاصرة تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر، مع أسئلة الرغبة، في محاولة لاستكشاف كيفية تحويل الملذات الحسية إلى لغة وأسلوب في هذه النصوص.
يستوحي المحاضر إطاره التحليلي من خلال التحليل النفسي الفرويدي- لاكاناني الذي يفسر أو يخفق في تفسير ظاهرة الرغبة البشرية، وفقاً لما يقول ضياء في بيان المحاضرات.
اللافت أن الباحث استبعد تماماً أي تجربة عربية في هذا الخصوص، رغم وجود ثراء وغنى كبير في الكتابة الحسية في التراث الكلاسيكي أو الأدب المعاصر.