بمزيج بين الحداثة والتراث السوري، تطل المغنية السورية بسمة جبر ومواطنها عازف العود عروة صالح من جديد، بألبوم غنائي وموسيقي حمل عنوان The Songs We Still Remember، "الأغاني التي نتذكرها"، والذي تم طرحه عبر موقع "أمازون" للتسويق الإلكتروني، ويتضمن ثماني أغانِ ومقطوعات موسيقية، تشارك الفنانان السوريان بأدائها وعزفها
وقد يتخيل للمطلع على عنوان الألبوم، أنه سيسمع من خلاله أغاني تراثية سورية باتت هوية سمعية للفن السوري، إلا أن واقع الألبوم يحمل نصف تلك الحقيقة، حيث تنقسم المقاطع داخله بين الأغاني التراثية وتلك المؤلفة من قبل عروة وبسمة، وبعضها مزيج بين هذا وذاك، حيث شكلت لوناً من المزيج الموسيقي التراكمي للفنانين، ولا سيما بعد لجوئهما إلى أوروبا.
"العربي الجديد" التقت عروة وبسمة، وسألتهما عن كيفية ولادة فكرة مشروع الألبوم، والهدف من صناعته وإطلاقه، وكان حديثهما مشتركاً.
يقول عروة إنه رغم دراسته لآلة العود في المعهد العالي للموسيقى، إلا أن إقامته في النمسا منذ عام 2012 أثرت بشكل كبير على مخزونه الموسيقي وحتى منذ كان في سورية، حيث عزف على آلة السكسفون وأدى موسيقى الجاز، ما جعله يفقد الاهتمام بالموسيقى التراثية السورية مع وصوله إلى أوروبا، دون أن تُمسح من ذاكرته. ويشير إلى أن زيادة تواصله مع بسمة منذ عام 2015، حفَّزته على إعادة الاهتمام بهذا اللون الذي تحمله بسمة في أعماقها، وتوضّح ذلك من خلال مشروع ألبوم "روح"، الذي قدمه عروة مع فرقته النمساوية وكانت بسمة ضيفةً عليه في ذلك العام.
وتشير بسمة في هذا الإطار، إلى أنهما حاولا إيجاد آلية تقارب بينهما بتوليفة معينة من نمطين مختلفين، ما شكل منهما "ثنائياً"، لم يكن قوامه المزج بين التراث والحديث بقدر ما كان مزيجا بين هويتها وهوية عروة الموسيقية، وبين التراث الذي تحمله والمؤلفات التي كتبها، وبذلك اقتربت هي من موسيقى الجاز والنمط الغربي. وعلى ذات المنوال خطا عروة بشكل أكبر نحو التراث المخزن بذاكرته أساساً، ووجدا مكاناً في المنتصف، ليبدأ مشروعهما بهذه الطريقة.
ويشير الفنانان في معرض حديثهما إلى أنهما لا يحاولان تطوير التراث أو إعادة تقديمه بطريقة جديدة، إلا أنهما أبرزا هويتهما عزفاً أو غناءً، وأنهما أديا التراث كما يسمعانه ويفهمانه. وغَلب على الألبوم دندنة بسمة جبر لألحان آلية بدون أي كلمات، تخللها جانب ارتجالي من المخزون التراثي لديها (أغنية قديمة على سبيل المثال)، وهي بحسبهما ذكريات بالنسبة لهما، امتزجت بواقعهما الجديد، كونهما أبني الغربة والسفر والظروف الحالية التي حلت في بلدهما، فالألبوم وأغانيه كما يصفانه، هو عبارة عن بعض الصور الممزقة أو المتناثرة تم تجميعها لتأخذ شكلها الحالي في محتواه.
اقــرأ أيضاً
ويتضمن الألبوم عناوين لأغان أو قطع موسيقية، من قبيل "رمان" و"حنة" و"ها الأسمر اللون" و"عرب" و"رحيل"، وتلك الأخيرة مقطوعة كان عروة قد ألفها في 2014 وطرحها في ألبوم سابق، لكنه أعاد طرحها من جديد بالمشاركة مع بسمة، كونه يجد أن هويته الفنية أخذت بالتغير مع وجود بسمة بهويتها الفنية إلى جانبه، وقدمها من جديد بروح المشروع الجديد المشترك بينهما. وعن النمط الذي اختاراه أو الذي تمكن تسميته به لهذا العمل، فقد أشار الفنانان إلى أنه ليس هناك نمط بتسمية محددة، وإنما يمكن القول إنهما قدما ما يشبههما من موسيقى، ولم يكن يخطر ببالهما أن يقدما عملاً مميزاً عن الآخرين، بقدر ما كان العمل هو انعكاس ما بداخلهما من تباين، أما التباين مع الأخرين فلم يكن وارداً على الإطلاق، بحسبهما.
وحول اختيارهما لطرح الألبوم عبر منصات التسويق الإلكتروني ومنها "أمازون"، فأشارا إلى أن ذلك يرتبط بمدى وصولهما لأكبر شريحة من محبي الفن بالعالم في المقام الأول، وفي جزء منه يرتبط بتعويض ما تم إنفاقه على الألبوم من تكاليف، فهما يعملان بجهود وأموال ذاتية دون تلقي أي دعم من أي جهة كانت، ولا يفضلان ذلك من الأساس، ويعتبران أن هناك وسطا ثقافيا ينتمي للموسيقى المستقلة، وهما جزء منه.
وقد يتخيل للمطلع على عنوان الألبوم، أنه سيسمع من خلاله أغاني تراثية سورية باتت هوية سمعية للفن السوري، إلا أن واقع الألبوم يحمل نصف تلك الحقيقة، حيث تنقسم المقاطع داخله بين الأغاني التراثية وتلك المؤلفة من قبل عروة وبسمة، وبعضها مزيج بين هذا وذاك، حيث شكلت لوناً من المزيج الموسيقي التراكمي للفنانين، ولا سيما بعد لجوئهما إلى أوروبا.
"العربي الجديد" التقت عروة وبسمة، وسألتهما عن كيفية ولادة فكرة مشروع الألبوم، والهدف من صناعته وإطلاقه، وكان حديثهما مشتركاً.
يقول عروة إنه رغم دراسته لآلة العود في المعهد العالي للموسيقى، إلا أن إقامته في النمسا منذ عام 2012 أثرت بشكل كبير على مخزونه الموسيقي وحتى منذ كان في سورية، حيث عزف على آلة السكسفون وأدى موسيقى الجاز، ما جعله يفقد الاهتمام بالموسيقى التراثية السورية مع وصوله إلى أوروبا، دون أن تُمسح من ذاكرته. ويشير إلى أن زيادة تواصله مع بسمة منذ عام 2015، حفَّزته على إعادة الاهتمام بهذا اللون الذي تحمله بسمة في أعماقها، وتوضّح ذلك من خلال مشروع ألبوم "روح"، الذي قدمه عروة مع فرقته النمساوية وكانت بسمة ضيفةً عليه في ذلك العام.
وتشير بسمة في هذا الإطار، إلى أنهما حاولا إيجاد آلية تقارب بينهما بتوليفة معينة من نمطين مختلفين، ما شكل منهما "ثنائياً"، لم يكن قوامه المزج بين التراث والحديث بقدر ما كان مزيجا بين هويتها وهوية عروة الموسيقية، وبين التراث الذي تحمله والمؤلفات التي كتبها، وبذلك اقتربت هي من موسيقى الجاز والنمط الغربي. وعلى ذات المنوال خطا عروة بشكل أكبر نحو التراث المخزن بذاكرته أساساً، ووجدا مكاناً في المنتصف، ليبدأ مشروعهما بهذه الطريقة.
ويشير الفنانان في معرض حديثهما إلى أنهما لا يحاولان تطوير التراث أو إعادة تقديمه بطريقة جديدة، إلا أنهما أبرزا هويتهما عزفاً أو غناءً، وأنهما أديا التراث كما يسمعانه ويفهمانه. وغَلب على الألبوم دندنة بسمة جبر لألحان آلية بدون أي كلمات، تخللها جانب ارتجالي من المخزون التراثي لديها (أغنية قديمة على سبيل المثال)، وهي بحسبهما ذكريات بالنسبة لهما، امتزجت بواقعهما الجديد، كونهما أبني الغربة والسفر والظروف الحالية التي حلت في بلدهما، فالألبوم وأغانيه كما يصفانه، هو عبارة عن بعض الصور الممزقة أو المتناثرة تم تجميعها لتأخذ شكلها الحالي في محتواه.
ويتضمن الألبوم عناوين لأغان أو قطع موسيقية، من قبيل "رمان" و"حنة" و"ها الأسمر اللون" و"عرب" و"رحيل"، وتلك الأخيرة مقطوعة كان عروة قد ألفها في 2014 وطرحها في ألبوم سابق، لكنه أعاد طرحها من جديد بالمشاركة مع بسمة، كونه يجد أن هويته الفنية أخذت بالتغير مع وجود بسمة بهويتها الفنية إلى جانبه، وقدمها من جديد بروح المشروع الجديد المشترك بينهما. وعن النمط الذي اختاراه أو الذي تمكن تسميته به لهذا العمل، فقد أشار الفنانان إلى أنه ليس هناك نمط بتسمية محددة، وإنما يمكن القول إنهما قدما ما يشبههما من موسيقى، ولم يكن يخطر ببالهما أن يقدما عملاً مميزاً عن الآخرين، بقدر ما كان العمل هو انعكاس ما بداخلهما من تباين، أما التباين مع الأخرين فلم يكن وارداً على الإطلاق، بحسبهما.
وحول اختيارهما لطرح الألبوم عبر منصات التسويق الإلكتروني ومنها "أمازون"، فأشارا إلى أن ذلك يرتبط بمدى وصولهما لأكبر شريحة من محبي الفن بالعالم في المقام الأول، وفي جزء منه يرتبط بتعويض ما تم إنفاقه على الألبوم من تكاليف، فهما يعملان بجهود وأموال ذاتية دون تلقي أي دعم من أي جهة كانت، ولا يفضلان ذلك من الأساس، ويعتبران أن هناك وسطا ثقافيا ينتمي للموسيقى المستقلة، وهما جزء منه.