وأوردت الصحيفة، في افتتاحيتها، السبت الماضي، أنّه "أفضل فيلم في السنة لا يعرض في صالة، إنتاج ضخم تقدر ميزانيته بـ150 مليون دولار بقيادة نجوم من مشاهير العالم وإخراج واحد من أكبر المخرجين الأميركيين".
لكن "سيظل الأيرلندي غير مرئي على شاشات السينما الفرنسية وسوف يعرض فقط في الصالات الأميركية. لمشاهدته عليكم الاشتراك في منصة "نتفليكس" على شاشتكم الخاصة"، بحسب الافتتاحية.
وتابعت الصحيفة "هذا الواقع هو أحد أعراض الأزمة في السينما العالمية، وهو الأسوأ منذ انتشار التلفزيون المنزلي قبل نصف قرن".
ووجه سكورسيزي أصابع الاتهام إلى استوديوهات هوليوود التي انشغلت في السباق على "التخلص التدريجي من إنتاج أفلام الميزانية الكبيرة".
والنتيجة، كما يرى المخرج، في تصريحات، هي أنّ "مجالين منفصلين يتعايشان: من ناحية هناك الترفيه السمعي البصري العالمي، ومن ناحية أخرى هناك السينما، في إشارة إلى إنتاجات الاستوديو الضخمة التي تعتمد على العلامات التجارية (مارفل، دي سي، هاسبرو، أو هاري بوتر) والأفلام المختارة في المهرجانات الكبرى مثل كانّ، البندقية أو تورونتو.
واخترقت "نتفليكس" الفراغ الذي تركته الاستوديوهات، حيث عرضت مواردها لمنتجي الأفلام المستقلة، والذين طالبوا في المقابل بالتخلي عن استغلال أفلامهم في الصالات.
وفي الولايات المتحدة، كما هو الحال في العديد من الدول الأوروبية الأخرى، تكرس المنصات التجارية الرئيسية بالكامل لتوزيع أفلام Avengers أو Toy Story، في حين لا تزال المدن الكبرى فيها دور سينما مخصصة لسينما المؤلفين. وإذا كانت بعيدة المنال، فعلى المشاهد الاكتفاء بالمنصات.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها "البعد الاجتماعي والجماعي للسينما، الذي جعلها فناً رئيسياً لأكثر من قرن، يتلاشى".