دانت جماعة "الإخوان المسلمين" تفجيريْ الكنيسة "المرقسية" في الإسكندرية وكنيسة "مار جرجس" في طنطا اللذين وقعا اليوم.
وقالت الجماعة، في بيان، قبل قليل، على لسان متحدثها الإعلامي أحمد عاصم: "الأنظمة الفاشية تصنع عدوًا وهميًّا من الإرهاب، لتغطي على فشلها وعجزها، وتستجلب به تعاطف البسطاء معها، وما تفجير كنيسة القديسين في عهد المخلوع مبارك ببعيد"، مضيفة: "مليشيات الانقلاب العسكري تتلاعب بأرواح الأبرياء وتستهين بدماء المواطنين، وتوظفها لخدمة مخططاتها الخبيثة التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني الواحد".وأكدت أن دماء الأبرياء ستكون لعنة على الظالمين، وأنها "إذ تُدين الحادث الأليم؛ تعلن براءتها إلى الله من كل دم بريء يراق، أيًّا كان فاعله؛ فحرمة الدم في الإسلام لا تضاهيها حرمة".
في غضون ذلك، أكد حزب "الحرية والعدالة" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) أن "الدم المصري حرام، وأنه لا فرق بين دماء سالت في رابعة النهضة والبصارطة، وبين دماء سالت في كنيسة مارجرجس بطنطا أو المرقسية في الإسكندرية"، محمّلًا، في بيان له، قبل قليل نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المسؤولية عن كل هذه الدماء.
ودعا البيان "الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، للتحرك لكسْر هذا الانقلاب العسكري حتى يعمّ الأمن والسلام في ربوع الوطن".
بينما قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في بيان له، اليوم، "إن الجرائم المتكررة التي تشهدها مصر، في عهد الانقلاب العسكري، والتي كان أحدثها في طنطا والإسكندرية، ومن قبلهما مباشرة في البصارطة الصامدة، لا تفرق بين مسلم ومسيحي". مستنكرًا أداء النظام العسكري بالقول: "لقد حوّل الانقلاب العسكري مصر إلى ساحة دماء ليستلهم منها بقاءه أكبر فترة ممكنة، بزعم محاربة الإرهاب الذي يسهم هو في صناعته ودعمه بشكل مباشر أو غير مباشر".