"الإسلام في مرآة الآخر": كيف يجري إنتاج صورتنا؟

شهدت السنوات الأخيرة تحوّلات عميقة في صورة الإسلام في العالم، وبات إنتاج هذه الصورة معتمداً بالأساس على سياقات الثقافة الغربية، مع إمكانيات انحيازاتها، وهو ما يجعل المسلمين ضحايا صورتهم.

تشهد تونس العاصمة، غداً وبعد غدٍ، ندوة علمية بعنوان "الإسلام في مرآة الآخر: الصور والتمثّلات" من تنظيم "جامعة 9 أفريل" ومؤسّسة "مؤمنون بلا حدود"، حيث يبحث المشاركون فيها الصور المتداولة عن الإسلام اليوم من مواقع مختلفة؛ فكرية وتاريخية ودينية وإعلامية.

خلال الجلسة العلمية الأولى، يحاضر كل من الباحث العراقي خزعل الماجدي حول "الإسلام في نظر الاستشراق الجديد"، والباحثة التونسية ناجية الوريمي بوعجيلة عن "صورة الإسلام في نظرية صدام الحضارات"، فيما يقدّم الباحث عيسى الجابلي ورقة بعنوان "الفكر الكاثوليكي المعاصر والمسلم المسكين".

تُخصَّص الجلسة الثانية لطرح مقاربات تاريخية حول صورة الإسلام، حيث يعود جمال الدين بن عبد الجليل إلى "حركة ترجمة المصادر العربية في القرون الوسطى وتحوّلات وصورة الإسلام"، ويتناول بدر الدين هوشاني "روافد المتخيل الأوروبي للإسلام والمسلمين زمن الصليبيات"، وتتحدّث آمال الفطناسي عن "مدينة القدس في عيون الرحالة".

الجلسة الثالثة تهتم بالمقاربة الدينية للمسألة، من خلال ورقتين لكل من فوزي البدوي وفرج الحوار، تحملان على التوالي عنوانَي: "الإسلام ونبيه في مرآة اليهودية" و"نبي الإسلام في جدل الفرقاء المسيحيين".

في اليوم الثاني من الندوة، تحاضر الباحثة التونسية فوزية ضيف الله عن "تفكيكية دريدا للرؤية السائدة للإسلام"، ويقدّم علي صالح مولى قراءة نظرية عن "الصورة من التركيب إلى التفكيك"، فيما يتطرّق حافظ قويعة إلى "الجنسيانة في القرآن من منظور استشراقي".

تخصّص الجلسة الأخيرة لتقديم مقاربات إعلامية، حيث تتناول المحاضرة الأولى لمنير التريكي "صورة المسلمين في مرآة الصحافة البريطانية"، وتتناول الثانية لآمنة اللومي "الإسلاموفوبيا في خطابات أوباما وفي الإنترنيت".